أحيا الفلسطينيون في كل الشرق الاوسط يوم امس الذكرى الـ 62 للنكبة – وهي المصيبة الفلسطينية التي حلت في اعقاب قيام دولة اسرائيل. في الساعة 12 عند الظهر اطلقت صافرة لدقيقة، اشارة حداد، وبعد ذلك بدأت احداث الاحتجاج في الضفة الغربية، في قطاع غزة وفي شرقي القدس. ولكن رغم التنظيم، تجاهل الكثير من سكان الضفة الحدث تماما. "الحياة في رام الله لم تتوقف حتى ولا لستين ثانية"، افادت بغضب وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية. في المدن المركزية في الضفة جرت مظاهرات احتجاجية، اوضح فيها المشاركون بان الفلسطينيين لن يتنازلوا ابدا عن حق العودة. وجرت احدى المسيرات المركزية في شرقي القدس بمشاركة مئات الفلسطينيين والى جانبهم مسؤولون كبار من فتح وكذا النائبان جمال زحالقة وحنين الزعبي. وانتهت المسيرة بمهرجان عقد في حي الشيخ جراح. ولكن لشدة المفاجأة، فان وكالة الانباء الرسمية "وفا" بالذات والتي تحرض على الحفاظ على خط رسمي، انتقدت بشدة سلوك السكان الفلسطينيين الذين لم يقف الكثيرون منهم حتى لدقيقة في اثناء الصافرة. "كان يمكن ان نتوقع من المواطنين ان يكرسوا دقيقة حداد لذكرى شهداء فلسطين – ولكن التوقعات في جهة والواقع في جهة اخرى"، كما جاء في بيان الوكالة. اما في قطاع غزة فقد نظمت حماس مهرجانا احتجاجا بذاتها، حظي بطابع كفاحي أكثر. "حق العودة لن يتم الا بالكفاح"، أعلنت حماس، "سنواصل الطريق الطويل لتحرير ارضنا وهزم العدو. فنحقق النصر بفضل المجاهدين وبفضل صمود للشعب الفلسطيني". والى ذلك ادعت محافل فلسطينية بان مستوطنا اطلق النار فقتل يوم الجمعة فتى ابن 16 رشق حجارة على سيارته. وحسب هذه المصادر، في الحدث الذي وقع قرب رام الله رشق شبان حجارة على سيارات اسرائيلية مرت بالمكان، فيما خرج فجأة من احدى السيارات مستوطن مسلح، اطلق النار من سلاحه الشخصي نحو الشباب، وبعد أن اصاب احدهم انصرف بسرعة من المكان.
