خبر : النضال الشعبي: تصريحات نتنياهو رسالة للمجتمع الدولي برفض قراراته الشرعية

الخميس 13 مايو 2010 02:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
النضال الشعبي: تصريحات نتنياهو رسالة للمجتمع الدولي برفض قراراته الشرعية



رام الله / سما / قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم ، إن ’تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال نتنياهو بشأن القدس بمثابة  تأكيدا إسرائيليا ورسالة واضحة للمجتمع الدولي برفض الامتثال لقرارات الشرعية الدولية’. جاء ذلك، ردا على خطاب ألقاه نتنياهو من على تلة الذخائر التي شهدت معارك شرسة في حزيران/يونيو 1967 قبيل احتلال القدس الشرقية قال فيه: سنواصل البناء والنمو في القدس’ في إشارة إلى الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة. وأضافت الجبهة بالذكرى الثالثة والأربعين لإعلان إسرائيل ضم القدس الشرقية بعد احتلالها، مازالت حكومة الاحتلال ماضية في إجراءاتها غير الشرعية لتهويد مدينة القدس في محاولة لفرض الوقائع على الأرض ،وفرض أجندتها العدوانية ، في تحد مفضوح للاستمرار في عرقلة عملية السلام. وأوضحت أن مدينة القدس محكومة بالقواعد الخاصة بحماية الأماكن المقدسة،التي أوردتها العديد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية، منها اتفاقية «لاهاي» لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية والدينية في أثناء المنازعات المسلحة؛ والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948 (وهما الممهدان الدوليان للحقوق المدنية والسياسية، وللحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الصادران عام 1966)،كذلك، يأتي الملحقان الإضافيان لاتفاقيات جنيف الأربع (الموقعان عام 1977)؛ واتفاقية فيينا لعام 1983، بشأن خلافة الدول في الممتلكات، والتي أضفت حماية قانونية خاصة على المقدسات الدينية. وأشارت الجبهة إلى مواصلة حكومة الاحتلال بتحدٍ صارخ للشرعية الدولية وقراراتها وفي مقدمتها القرار رقم 250 لعام 1968، والقرار رقم 253 لعام 1968، الذي اعتبر جميع الإجراءات الإدارية والتشريعية التي قامت بها ’إسرائيل’  بما في ذلك مصادرة الأراضي والأملاك التي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير في الوضع القانوني للقدس، إجراءات باطلة. وتابعت الجبهة إن الإدارة الأمريكية مطالبة بتوضيح موقف صريح حول إجراءات الاحتلال والضغط الفعلي بعيداً عن تصريحاتها الدبلوماسية الخجولة التي لا ترتق لكونها راع للمفاوضات، وبذلك فإن تحدي الاحتلال ومواصلة تأكيده بالبناء الاستيطاني وتحديدا مدينة القدس، ينذر بتفجير الأوضاع في المنطقة. وأضافت الجبهة على جامعة الدول العربية تكثيف جهودها الدبلوماسية، واستخدام ما لديها من أوراق سياسية، في ظل التصعيد الإسرائيلي، وبدء حكومة الاحتلال بوضع العقبات أمام انطلاق المفاوضات غير المباشرة، في تلميح صريح بأن أجندتها تقوم على إفراغ المفاوضات من مضمونها، واستخدام إعلامها بإظهار الجانب الفلسطيني أنه معطل لعملية السلام أمام الرأي العام العالمي. وقالت الجبهة إن القيادة الفلسطينية استطاعت ومن خلال الجهود الدبلوماسية والسياسية التي بذلتها خلال الفترة الماضية من فضح وتعرية إجراءات الاحتلال أمام العالم، وأنه الطرف الذي يُعطّل السلام في المنطقة، مما يتطلب المزيد من الضغط والتحرك الدبلوماسي الفلسطيني والعربي لوضع حكومة الاحتلال بعزلة سياسية على الصعيد الدولي.