القدس المحتلة / سما / سمحت محكمة إسرائيلية، اليوم، بنشر تفاصيل اعتقال الدكتور عمر سعيد، من كفر كنا داخل أراضي 1948، الذي تتهمه المخابرات الإسرائيلية بارتكاب مخالفات ’أمنية’ والاتصال مع عملاء لحزب الله في لبنان. وجاء السماح بالنشر بعد اعتقال استمر لأكثر من أسبوعين ومنع نشر التفاصيل، حيث كانت المخابرات الإسرائيلية قد منعت أيضا المحامي حسين أبو حسين من مقابلة المعتقل. وينفي أقارب سعيد التهم التي وجهت ضده، مؤكدين أن خلفية الاعتقال سياسية أكثر مما هي أمنية. د. عمر سعيد، كان ناشطا في حركة أبناء البلد ومن ثم انضم للتجمع، واعتقل مرات عديدة خلال دراسته الجامعية في جامعة بئر السبع، وفرضت عليه الإقامة الجبرية لفترات طويلة. وأنهي سعيد رسالة الدكتوراه في المعهد التطبيقي ’التخنيون’ في حيفا، وكانت رسالته حول طب الإعشاب (العربي والإسلامي). وأقام سعيد شركة للبحث في الطب الإسلامي والأعشاب، وتمكن من اختراع أدوية كثيرة من الأعشاب يقوم ببيعها بالأساس في الدول الأوروبية. وكان جهاز المخابرات الإسرائيلي قد اعتقل أيضا الناشط في حقوق الإنسان أمير مخول من حيفا، ووجهت له تهمة الاتصال بعميل أجنبي من حزب الله. مخول اعتقل من بيته وقامت الشرطة بتفتيش منزله واعتقاله على ذمة التحقيق، ومنعت المحكمة من نشر تفاصيل القضية. وأثارت قضية اعتقال سعيد ومخول ردود فعل صاخبة في الوسط العربي، وتم تنظيم المظاهرات ضد الاعتقالات، ومنع نشر تفاصيل الاعتقال. يذكر أن أمير مخول هو شقيق عضو الكنيست السابق عصام مخول وهو من سكان مدينة حيفا.
