خبر : الفلسطيني عبد الرؤوف البطش يتسلم أول وحدة سكنية مبنية من الأسمنت في غزة

الإثنين 10 مايو 2010 03:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
الفلسطيني عبد الرؤوف البطش يتسلم أول وحدة سكنية مبنية من الأسمنت في غزة



غزة / سما / تسلم الفلسطيني عبد الرؤوف حسن البطش أول منزل مبني من الإسمنت ضمن مشروع "الوحدة النواة"، التي بدأت وزارة الأشغال العامة في حكومة غزة في تنفيذه، لإسكان المتضررين من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. واعتبر نائب رئيس حكومة غزة زياد الظاظا أن تشييد هذه الوحدة السكنية في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق، يمثل دليلاً واضحاً على الإرادة الفلسطينية الصلبة، خصوصاً لأولئك الذين راهنوا على فشل أي محاولة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال. وقال خلال حفل تسليم الوحدة السكنية شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة: "إن الحكومة الفلسطينية تقدمت بهذا المشروع كخطوة أساسية في مواجهة سياسة تشريد وهدم المنازل التي يتبعها الاحتلال". وأضاف: "نعمل بكل طاقاتنا من أجل كسر الحصار الإسرائيلي الظالم على شعبنا من خلال إعادة الإعمار بجهود ذاتية، وبالاستفادة من ركام المنشآت التي دمرت خلال الحرب الأخيرة". وأكد الظاظا أن الشعب الفلسطيني يسير باتجاه تحقيق أهدافه الأساسية في عودة وتحرير القدس واسترجاع الحقوق، لافتاً إلى أن هذه الحقوق لا يمكن أن تنحرف البوصلة عنها. وبين أن الحكومة الفلسطينية في غزة ستعمد خلال الفترة المقبلة إلى افتتاح المزيد من المنشآت التي تخدم الشعب الفلسطيني، وتؤكد قدرته على الصمود في وجه الحصار. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت خلال عدوان "الرصاص المسكوب" نحو 5000 آلاف منزل بشكل كلي، في حين تعرض حوالي 15 ألف منزل لحالات تدمير جزئية مختلفة، بينما حرم الحصار الإسرائيلي الغزيين من البدء في مشاريع إعادة الإعمار رغم التبرعات المالية التي خصصتها الدول المانحة لهذا الغرض. وفي السياق ذاته شدد رئيس سلطة الأراضي إبراهيم رضوان على أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لدفع الفلسطينيين إلى الهجرة والتشرد من جديد عبر هدم منازلهم لم تؤتي ثمارها، مؤكداً أن الواقع أثبت خلاف ذلك، إذ أن الجميع أظهر صمود متناهي في وجهة الاحتلال وسياساته التدميرية. وأوضح أن الشعب الفلسطيني أفشل كل محاولات الابتزاز السياسي من أجل إعادة الإعمار، وذلك من خلال استخدام أبسط المواد الأساسية من أجل الباء والانطلاق من جديد. وقال: "ما زالت العديد من الجهات الخارجية تمارس الابتزاز مقابل السماح بإعادة الإعمار، لكن الشعب الفلسطيني أثبت اليوم أنه قادر على الاستمرار والبناء في ظل الحصار". من جانبه كشف وزير الأشغال العامة  يوسف المنسي أن وزارته تعمل جاهدة على إنشاء عدد إضافي من الوحدات السكنية وفق نظام "الوحدة النواة"، معتبراً هذا النظام أفضل من اللجوء إلى الطرق البدائية في استخدام الطين. وقال: "العمل جار على إنشاء وحدات سكنية جديدة في المناطق الشرقية وحي عائلة السموني وغيرها من المناطق الأكثر تدميراً". وعزا لجوء الحكومة في غزة إلى استخدام هذا النوع من البناء والبدء فيه من دون تأخير، إلى الوعود الكثيرة التي سمع عنها الشعب الفلسطيني بإعادة الإعمار ولكن من دون جدوى، لافتاً إلى أن الواقع لم يشهد تحقيق أي من الوعود التي أطلقتها جهات عديدة، فكان لا بد من التمويل الذاتي.