القدس المحتلة / سما / صرح وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أن إسرائيل تتعرض لسياسة ابتزاز وتعرية طويلة المدى في موقفها الدولي, مؤكدا أن الأوساط السياسية تعيش حالة من القلق بسبب النشطات الدولية المكثفة فيما يتعلق بنزع الأسلحة النووية من الشرق الأوسط. ولفت باراك خلال حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية إلى أن قضية نزع أسلحة الدمار من الشرق الأوسط تؤخذ على محمل الجد بعيدا عن الفيتو الأمريكي لأول مرة. وأشار باراك إلى سياسة التعتيم التي تمارسها إسرائيل حول برنامجها, وقال "ليس هناك تهديد حقيقي يتعلق بالموقف التقليدي الإسرائيلي تجاه السياسة النووية". وتطرق وزير الحرب إلى الملف النووي الإيراني, وقال "إنني متفائل جدا بهذا الصدد, حيث التغير الملحوظ في الموقف الأمريكي, إنهم في البداية كانوا يؤكدون بأنهم لن يسلموا بإيران نووية في الشرق الأوسط, بينما تم استبدالها بعبارة جديدة اليوم وهي أن الإدارة الأمريكية مصممة على ألا تتحول إيران إلى دولة نووية". كما تناول باراك خلال حديثه ملف المفاوضات غير المبشرة مع الفلسطينيين, وقال "يجب أن تتحول هذه المحادثات غير المباشرة إلى مباشرة ويتوجب على إسرائيل عرض خطة سياسية حقيقية". وأضاف "عندما كنت رئيس للوزراء لم أتردد في ذلك ولم يصبني الوهن, وقد أيدنا مشروع الدولتين بشرط إرجاء موضوع القدس إلى محادثات الحل النهائي".
