خبر : مصر تطالب بالتحرك ضد قرار إسرائيل بضم مقدسات إسلامية

الإثنين 10 مايو 2010 11:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مصر تطالب بالتحرك ضد قرار إسرائيل بضم مقدسات إسلامية



القاهرة / تقدمت جمهورية مصر العربية، اليوم، بطلب إلى الاجتماع الاستثنائي الموسع للجنة التنفيذية باتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي يعقد في مدينة اسطنبول التركية للتحرك ضد استيلاء إسرائيل على التراث الإسلامي في فلسطين. وذكر بيان صحفي وزع في القاهرة صباح اليوم، أن الوفد البرلماني المصري برئاسة د. زينب رضوان وكيل مجلس الشعب واللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب، تقدم بطلب إضافة بند على جدول أعمال الاجتماع برفض استيلاء اسرائيل على التراث الاسلامي وضم مسجد بلال بن رباح والحرم الابراهيمي إلى التراث اليهودي، والتحرك ضد هذا القرار العنصري. ووفق البيان، لعبت الدبلوماسية المصرية دورا هاما ومحوريا في مجريات أعمال الاجتماع، حيث أعدت السفارة المصرية في تركيا دراسة كاملة حول هذه القضية أعدها الدكتور أحمد عبد العال الملحق الثقافي المصري بتركيا. وتناولت الدراسة الأهمية الثقافية للحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح بالنسبة للتراث الاسلامي، محذرة من مخاطر ضم ومنتقدا قرار ضمه إلى الهوية الاسرائيلية، ما يعد طمسا للثقافة الاسلامية، خاصة أن الحرم الابراهيمي يضم أضرحة الأنبياء إبراهيم واسحق ويعقوب وزوجاتهم سارة ورفقة ولائقة وإيليه عليهن السلام المدفونات في مغارة مكفيلا، ومسجد بلال بن رباح الذي يقع علي الطريق الرئيسي بين مدن القدس وبيت لحم والخليل حيث يعتبر بوابة القدس الجنوبية وبيت لحم الشمالية. وأشارت الدراسة إلى أن هنالك روايات تحدثت عن أن مسجد بلال يقع على مقام قبر رحيل والدة سيدنا يوسف عليه السلام. إلى ذلك كشفت ورقة العمل البرلمانية المصرية المقدمة للاجتماع عن التحركات والمواقف المصرية إزاء القضية الفلسطينية عبر أكثر من نصف قرن، أوضحت فيها الارتباط الدائم والوثيق الذي تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري والروابط الجغرافية والتاريخية القومية مع الشعب الفلسطيني. الجدير ذكره أن الاجتماع يصدر اليوم بيانا بشأن اتخاذ موقف اسلامي موحد حول بناء المستوطنات بالقدس، يضع الشعوب العربية والمجتمع الدولي أمام مسؤولياته الطبيعية والتاريخية للتصدي بحزم للممارسات الاسرائيلية تجاه اجراءات تهويد القدس وتغيير التوازن الديمغرافي، كما سيلقي اليوم الرئيس التركي عبدالله جول كلمة أمام الاجتماع.