"نحن نمد يدا صادقة للسلام مع سوريا، ولكن السلام لا يمكن أن يتم دون شرط أساس – لا يمكن مد اليد للسلام حين تواصل سوريا دعم الارهاب". هكذا قال أمس الرئيس شمعون بيرس لرئيس سوريا ديمتري مدفديف في لقائهما في موسكو وطلب منه ان ينقل الامور الى الرئيس السوري بشار الاسد، الذي سيلتقيه في دمشق اليوم. واضاف بيرس بان اسرائيل لا تريد أن تصل الى وضع مشابه لذاك الذي كان بعد اخلاء قطاع غزة، الذي اصبح قاعدة لاطلاق الصواريخ نحو اسرائيل. "زعماء كثيرون في اسرائيل وعدوا السوريين بانسحاب من هضبة الجولان مقابل السلام، ولكن السوريين عرقلوا الخطوات. على السوريين أن يعرفوا بانه لن يكون بوسعهم ان يحصلوا على الجولان اذا ما نصبت على هذه الجبال صواريخ وقنابل من انتاج ايراني. على سوريا أن تكف عن أن تكون قمر يدور في فلك ايران". وبالتوازي، عقد الرئيس لقاء عمل سياسي مع الرئيس الصيني، هو جنتاو، على هامش مسيرة النصر في روسيا. وبدأ بيرس الحديث متناولا المسألة الايرانية وقال لنظيره الصيني ان "اسرائيل تتابع بقلق محاولات ايران تطوير سلاح نووي. نحن نحتاج الى مساعدة الشعب الصيني لكبح جماح التطلعات الهدامة والاجرامية لايران". وطلب الرئيس الصيني من بيرس ان يطلع على التقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين وقال ان "الصين تتابع عن كثب الوضع في الشرق الاوسط". وشدد هو على ان التوتر والحساسية في الشرق الاوسط يستدعيان حوارا بين اسرائيل والفلسطينيين. التسوية السياسية بين الطرفين ستخفض جدا مستوى التوتر في الشرق الاوسط. والصين ترحب وتؤيد تقدم المسيرة السلمية". في حاشية الرئيس اشاروا الى ان اللقاء جرى في اجواء حارة، وان بيرس قدم دعوة رسمية لرئيس الصين لزيارة اسرائيل. كما التقى بيرس بالمستشارة الالمانية انجيلا ماركيل التي رغبت في الاطلاع كم هي جدية حكومة اسرائيل بالنسبة لمحادثات التقارب اما بيرس فقال لماركيل ان "نتنياهو جدي في نواياه لصنع السلام". فيما أكدت ماركيل "تأييد ألمانيا لتقدم المحادثات".