رام الله / سما / أكد الاسير مجدي الريماوي، القائد في كتائب أبو علي مصطفى ، وأحد منفذي عملية اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي المتطرف رحبعام زئيفي، أنه يعتز بانتمائه للجبهة الشعبية، ويشرفه أن يبقى عضواً مقاتلاً فيها، نافياً الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام عن انضمامه لحركة حماس. وقال الريماوي في تصريحات سُربت من داخل معتقله: " أحترم فصائل المقاومة الفلسطينية، وأحتفظ بعلاقة جيدة ومتينة مع جميع إخواني المعتقلين، بغض النظر عن انتمائهم السياسي، وما يجمعنا هو راية واحدة وهدف أسمى وأعلى وأكبر من الفصائل وهو فلسطين". وأضاف الريماوي: " لقد تعلمت داخل مدرسة الجبهة... مدرسة الحكيم وأبو علي، ووديع، وسعدات أن أعتز أولاً بانتمائي للشعب الفلسطيني، وصموده ومقاومته وثوابته الوطنية، من أجل تحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية". وأشاد الريماوي بوحدة الحركة الأسيرة داخل السجون الاسرائيلية، ومعنوياتهم الكبيرة، وصمودهم الأسطوري أمام ممارسات مصلحة السجون بحقهم، مؤكداً أن الحركة الأسيرة توحدت خلف برنامج نضالي تم إقراره للرد على الممارسات والاعتداءات التي يتعرضون لها، وحرمانهم من أبسط حقوقهم. وأشار الريماوي إلى أن الأسرى القابعين في سجون الاحتلال وزنازين العزل الدائم وغرف التحقيق، يتابعون عن كثب وبحرقة وألم وحزن عميق ما آلت إليه الأوضاع الفلسطينية الداخلية، جراء الانقسام الفلسطيني، داعياً جماهير الشعب الفلسطيني وقواه السياسية لاستخلاص العبر من وحدة الحركة الأسيرة للمضي قدماً في إنهاء حالة الانقسام، والذهاب بقلب مفتوح ونية صادقة للوحدة الوطنية، التي تمنوا أن تتكحل بها عيونهم قريباً، حتى يتفرغوا موحدين للهم الأكبر والعدو الواحد الاحتلال الإسرائيلي". وفي ختام تصريحه توجه الريماوي بتحية للأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، ورفاقه عاهد أبو غلمة، وباسل الأسمر، وحمدي قرعان، وكافة الأسرى، مخاطباً إياهم: " يوماً ما ستُكسر القيود، وتتحطم زنازين العزل والعنصرية والفاشية، وسنعود إلى أرضنا، لنزرعها بثمرة الحرية ". والريماوي أحد منفذي عملية "السابع عشر من أكتوبر"، التي أعدمت الجبهة من خلالها وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي، ردا على اغتيال الاحتلال لأمينها العام أبو علي مصطفى في رام الله، أواخر أغسطس 2001. وكانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، قد أصدرت في 22 سبتمبر 2008، حكما بالسجن الفعلي على مجدي بالمؤبد، و80 عاما، بعد إدانته بعدو تهم منها محاولة قتل. وقالت صحيفة مقربة من حركة حماس إن الأسير الريماوي، انضمّ للحركة الإسلامية، لأسباب تعود إلى "قناعات فكرية وسياسية قديمة".