خبر : آلاف الفلسطينيين يختمون مؤتمرهم الثامن في برلين وسط تعتيم وتجاهل من الاعلام الالماني

الإثنين 10 مايو 2010 01:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
آلاف الفلسطينيين يختمون مؤتمرهم الثامن في برلين وسط تعتيم وتجاهل من الاعلام الالماني



برلين وكالات اختتم أكثر من عشرة آلاف فلسطيني في العاصمة الألمانية برلين السبت أعمال مؤتمرفلسطينيي أوروبا الثامن في مركز قاعة ’تمبو دروم’ الضخمة في برلين بمشاركة حشد من الشخصيات والقيادات الفلسطينية البارزة وبتنظيم الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، والتجمّع الفلسطيني في ألمانيا.وطبقا لبيان لجنة المؤتمر تضمن المؤتمر ندوات وورش عمل وفقرات منوّعة، حيث اشتمل المؤتمر على ثلاثة محاور وهي ’الثوابت الوطنية وسبل الحفاظ عليها’ التي ادارها الإعلامي غسان بن جدو، وشارك فيها الشيخ رائد صلاح القيادي البارز في الداخل الفلسطيني المحتل سنة 1948، ومنير شفيق منسق المؤتمر القومي الإسلامي، وماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا والمدير العام لمركز العودة الفلسطيني، وبلال الحسن الكاتب الفلسطيني والمتحدث باسم الهيئة الوطنية الفلسطينية للدفاع عن الثوابت.و’قضية الأسرى’ أدارها الحقوقي أنور الغربي رئيس منظمة ’حقوق للجميع’ في جنيف،وبمشاركة من غسان عبيد من منظمة ’أصدقاء الإنسان الدولية’، والمحامية فدوى البرغوثي زوجة القيادي الأسير مروان البرغوثي، والخبير في شؤون الأسرى فهد خميس، ونضال أبوشيخة رئيس مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين ومقرها مدينة أم الفحم المحتلة سنة 1948. أما محور النقاش الثالث فكان بعنوان العمل الفلسطيني العام في الغرب وخيارات تطويره’ أداره خبير الشؤون الفلسطينية في الغرب خالد ترعاني، وشارك فيه مازن كحيل رئيس المنتدى الفلسطيني في فرنسا، وزاهي ديموني رئيس تحالف حق العودة إلى فلسطين في أمريكا، وصبري حجير منسق الجالية الفلسطينة في الدول الاسكندنافية، وسيف أبوكشك المنسق العام لشبكة الشباب الفلسطيني في أوروبا، والناشط عمر فارس سكرتير عام لجنة الصداقة البولندية الفلسطينية، وعلي معروف من رابطة فلسطين لحق العودة في ألمانيا، والدكتور منير ديب نائب رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا.ولم يستطع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك والذي قضى ثلاث سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد انتخابه لأبرز موقع برلماني فلسطيني الحضور بشكل شخصي الى العاصمة الالمانية للمشاركة في أعمال المؤتمر الا أنه ألقى كلمة للحضور بواسطة الفيديوكونفيرنس.ماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا والمدير العام لمركز العودة الفلسطيني أكد بدوره أنّ ’برلين تحمل دلالة قوية على أنّ الجدران التي يشيدها الاحتلال مآلها إلى زوال، وأنّ إرادة الشعوب الحرّة أعلى من الأسلاك والأشواك، ثمّ إنّ برلين تُعَدّ اليوم واحدة من أهمّ تجمّعات الشتات الفلسطيني على الساحة الأوروبية’.واختتم المؤتمر فعالياته بالتأكيد على حق العودة وبأنه مقدس ولا يحق لأحد التنازل عنه أو التفريط به ، وشجب المؤتمر العودة للمفاوضات في ظل التعنت الاسرائيلي، كما أكد المؤتمر على ضرورة تحريك مشكلة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتكثيف الضغوط من أجل اطلاق سراحهم واستغرب حالة الصمت العالمي لقضية الاسرى الفلسطينيين مقابل الاهتمام فقط بمصير شليط.أسامة ياسين من الجالية الفلسطينية من مدينة ترير الالمانية أثنى في حديثه لـ’القدس العربي’ على الكفاءة العالية للجنة المؤتمر من خلال تنظيمهم للاعداد الكبيرة للفلسطينيين والعرب المشاركين من مختلف الدول الاوروبية الا أنه أكد أن الجانب الفني للمؤتمر كان ضعيفا بالمقارنة مع المؤتمرات السابقة، كما ان المؤتمر خلا من فرق الدبكة ومن الفنانين الفلسطينيين باستثناء قلة قليلة مشاركة وهو ما شكل خيبة أمل للعديد من الحضور، مطالبا لجنة تحضير المؤتمر بتلافي هذا الامر في المرة القادمة.وكان مؤتمر فلسطينيي أوروبا الأول قد عُقد في لندن عام 2003، ومن بعده توالى الانعقاد بشكل سنوي بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية، في كلّ من برلين، وفيينا، ومالمو، وروتردام، وكوبنهاغن، وميلانو، بإقبال تزايد عاماً بعد آخر مسجلاً مشاركة عشرة آلاف شخص في أعماله السنوية.يذكر ان الاعلام الالماني تجاهل هذا الحدث بالكامل ولم تتطرق أية وسيلة اعلامي لهذا الحدث والذي حضرة الاف الفلسطينيين والعرب من المانيا وخارجها، وهو ما يطرح علامة استفهام كبيرة ويثير تساؤلات بان كان هذا التجاهل مقصودا، اذ أن اللقاء السنوي ليهود أوروبا والذي تجرى فيه مراسم الهولوكوست السنوية والذي يجرى أيضا في برلين ولا تزيد نسبة الحضور فيه على الفي شخص يلقى سنويا صدى اعلاميا كبيرا يبدأ من التحضيرات الاولية مرورا بانعقاد هذا التجمع وانتهاء بلحظات الختام وبشكل دوري ومكثف في كل نشرة اخبارية وعلى مدار الساعة.