رام الله / سما / اتهم مستشار رئيس الوزراء للشؤون الوطنية الوزير عمر حلمي الغول، إسرائيل بتفجير المفاوضات غير المباشرة قبل أن تبدأ ببناء وحدات استيطانية جديدة في القدس. وأدان في تصريح أدلى به، شروع حكومة اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو بناء 14 وحدة إستيطانية في حي راس العامود في القدس الشرقية. واعتبر أن هذه الخطوة تتزامن مع موافقة القيادة الفلسطينية على المفاوضات غير المباشرة، وقبل أن ينهي الموفد الأميركي ميتشل جولته للمنطقة التي سعى خلالها لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، وقبل أن تُشرع المفاوضات بينهما، بهدف تعطيلها وتوجيه صفعة قوية للإدارة الأميركية وللقيادات العربية والفلسطينية وأقطاب الرباعية الدولية على حدٍ سواء. وأضاف مستشار رئيس الوزراء، أن فكرة الإعلان عن البناء في القدس الشرقية الآن تعني عدم الإلتزام بإستحقاقات عملية التسوية السياسية، والإصرار من حكومة أقصى اليمين الصهيوني على خيار الإستيطان ومصادرة الأراضي والتهويد وغيرها من الإجراءات العنصرية، مما يدلُل على أن حكومة قطعان المستوطنين غير عابثة بالتوجهات الدولية الداعية للسلام لاعتقادها أنها فوق القانون. وأكد الوزير الغول، أن حكومة نتنياهو ما كان لها أن تُقدم على هكذا خطوة في حال وجدت رد حقيقي على إنتهاكاتها وجرائمها المتكررة والمتواصلة من قبل أقطاب الرباعية الدولية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية. الأمر الذي يفرض على إدارة أوباما تشديد قبضتها على قادة اليمين الصهيوني المتطرف لحماية المصالح الحيوية الأميركية ومصالح شعوب المنطقة في السلم والتعايش والرخاء، من خلال إعطاء فرصة حقيقية للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفق أجندة ورزنامة محددة للخروج من نفق سياسات التخريب الإسرائيلية المتعمدة لعملية السلام.
