رام الله / سما / أعلن رئيس ديوان الموظفين العام د.حسين الأعرج، اليوم، عن اعتماد الديوان لنموذج التميز، لمنح المتميزين جائزة تميز الأداء، والذي سيعتمده الديوان لهذا العام، متمنيا أن تطبقه باقي المؤسسات الحكومية. وأشار الأعرج خلال ورشة عمل عقدت في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة لنقاش أفضل الممارسات في مجال إدارة الموارد البشرية، لتوجه السلطة لتطوير العمل في الوظيفة العمومية، من خلال إعادة النظر في قانون الخدمة المدنية، الذي يحكم عملها الإداري. ويرى الأعرج أن الموارد البشرية هي المورد الرئيسي لمؤسسات الدولة، وتستهلك 75% من موازنتها من رواتب ومكافآت، ولا بد من تطويرها، وتحقيق الاستثمار الأمثل فيها، لرفع مستوى الكفاءة والإنتاجية، وجزء رئيس من هذه المسؤولية يقع على عاتق ديوان الموظفين. وأشار الأعرج إلى عمل الديوان على تحقيق أهداف خطة الحكومة، في مجال بناء مؤسسات فاعلة، وقادرة على تقديم أفضل خدمة للمواطن على أسس قانونية، نلتزم بها انطلاقا من تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص في التوظيف والتعين والجدارة والاستحقاق والمهنية في الترقية. ولفت الأعرج إلى انتقال عمل الديوان من إدارة الموارد البشرية وشؤون الموظفين، إلى الاستثمار في الموارد البشرية، للوصول بها إلى درجة عالية من الكفاءة والمهنية، وتوفير الكادر الوظيفي اللازم لبناء مؤسسات الدولة، ولتحقيق ذلك نسعى لإنشاء المدرسة الوطنية للوظيفة العمومية. وبين أن التغير لن يكون بين ليلة وضحاها، ويحتاج إلى الإرادة وتطوير الإجراءات، ووضع السياسات وتعديل القانون، وسيكون التخطيط لإدارة الموارد البشرية من أولويات عمل الديوان، بالإضافة إلى إدارة الموارد البشرية، وتطوير الإجراءات والسياسات والتدريب، وجعل الأداء هو المؤشر للترقيات،والعلاوات، كما سندفع باتجاه رفع الكفاءة والمهنية وتحسين الوظيفة العمومية، وسنبدأ عملنا في مؤسسة الديوان أولا. كما سندفع باتجاه تعزيز واستخدام تكنولوجيا المعلومات للمساعدة في الوصول إلى أهدافنا، مبينا أن الديوان انتهى من أرشفة الكترونية لملفات موظفي السلطة، كما بدأ الديوان بتطبيق المرحلة الأولى من نظام إدارة موارد بشرية. وأعلن الأعرج عن توجه الديوان خلال الشهر الحالي لإطلاق البوابة الإلكترونية الجديدة، والتي تمكن الموظفين أنفسهم من الوصول، والإطلاع على البيانات التي تخصهم ضمن آلية معينة، وتمكين الوزارات من الوصول إلى بيانات موظفيها، والإطلاع عليها ضمن صلاحيات معينة، إضافة إلى خدمات أخرى سيعلن عنها لاحقا. وبين الأعرج أن ورشة اليوم التي نظمها الديوان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي’ undp’ هي الأولى في سلسلة ورشات، من أجل التغيير، والتطوير في فهم إدارة الموارد البشرية، وتطبيق هذا الفهم، وتعزيز الاستثمار في الموارد البشرية، داعيا لخلق منبر دائم للتواصل، والتغيير لتطوير المواد البشرية، ونقاش التحديات وضع الحلول. من جهتها أكدت ليلي حبش ممثلة صندوق الأمم المتحدة الإنمائي، على دعم مؤسستها لبرامج دعم القدرات البشرية، وان هناك مشاريع مستمرة مع الديوان. واستمع المشاركون إلى عدد من المداخلات قبل تقسيمهم إلى 4 مجموعات عمل لنقاش مواضيع تطوير الموارد البشرية، ونظم إدارة معلومات الموارد البشرية، ومن ثم الاستماع إلى تقارير المجموعات وأفكارهم. وعرض د.أسامة شهوان من جامعة بيت لحم لعدد من الأفكار التي تخص إدارة القوى البشرية، من حيث الوظائف الرئيسية لإدارة القوى البشرية، والتي تخص التخطيط الوظيفي والتحليل الوظيفي وتصنيف الوظائف والتدريب والتعويض’الأجور والرواتب’ تقويم السلوك، نظام العقوبات، الترقية، التخطيط الوظيفي، طلب التوظيف الإعلان، التعيين، تقويم الأداء، التدريب والتطوير، نظام العقوبات. وتحدث رئيس وحدة الرقابة والتدقيق في ديوان الموظفين حسن أبو ظاهر، عن الموارد البشرية في السياق الفلسطيني ’الواقع والطموح: من زاوية البعد التاريخي، قدرات الديوان، انجازات تحققت، الخطة التطويرية: الفجوات والحلول المقترحة، الخطة التطويرية ،الهياكل التنظيمية، الاستقطاب والتعيين، الفجوات والحلول المقترحة، إدارة شؤون الموظفين، التدريب ، الرقابة على الأداء. وعرضت أمام المشاركين تجارب إدارية لمؤسسات عامة قدمتها مديرة المعهد الوطني للتدريب التربوي شهناز الفار حول تجربة معهدها في تدريب كوادر في وزارة التربية والتعليم، كما عرضت فادية عثمان لتجربة الموارد البشرية في البنك العربي من خلال ورقة بعنوان’ إستراتجية الموارد البشرية’ . وقدمت مديرة الموارد البشرية في شركة الاتصالات الوطنية نهى المصري، للهيكل التنظيمي للوطنية.