خبر : وزارة الخارجية تتكاتف مع منظمة يمينية من أجل مناكفة السلطة الفلسطينية../ هارتس

الجمعة 07 مايو 2010 12:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزارة الخارجية تتكاتف مع منظمة يمينية من أجل مناكفة السلطة الفلسطينية../ هارتس



              يوم الاثنين الماضي دُعي المراسلون السياسيون وممثلو وسائل الاعلام الاجنبية في اسرائيل الى مؤتمر صحفي مشترك لنائب وزير الخارجية داني ايالون مع رجل اليمين ومدير عام منظمة "نظرة الى وسائل الاعلام الفلسطينية" ايتمار ماركوس، في اثنائه عرض تقرير جديد للمنظمة في موضوع التحريض ضد اسرائيل في السلطة الفلسطينية.             للمراسلين الذين جاءوا الى الحدث ظهر مشهد سريالي، في اطاره اصبحت وزارة الخارجية نزلا لمنظمة غير حكومية ذات هوية سياسية متماثلة بوضوح مع اليمين. رغم ان مكتب نائب وزير الخارجية هو الذي دعا المراسلين الا ان من ادار الحدث في قاعة المؤتمر الصحفي الرسمي لوزارة الخارجية كان رجل العلاقات العامة في مركز "نظرة الى وسائل الاعلام الفلسطينية".             نشاط هذه المنظمة مشروع تماما. فضلا عن ذلك، فان بعض نتائج اعمالها مقلقة للغاية وبالفعل يمكن تصنيفها كتحريض ضد اسرائيل. ومع ذلك، فان الكثير من المراسلين الذين جاءوا الى المؤتمر بما في ذلك الاجانب منهم، لم يعرفوا بانه يقف على رأس المنظمة وخلفها نشطاء يمينيون في البلاد وفي الخارج.             مدير عام المنظمة، ايتمار ماركوس هو يميني واضح. في قبعته الثانية، يعمل ماركوس ايضا في منصب نائب رئيس "الصندوق المركزي لاسرائيل" – جمعية يمينية مقرها نيويورك وتتبرع بالاموال لمنظمات يمينية مختلفة كمنظمة "ان شئتم"، وكذا نشاطات مختلفة في المستوطنات في الضفة الغربية.             دور جديد تقوم به وزارة الخارجية هو ادارة حملة سلبية عنيفة ضد السلطة الفلسطينية بدعوى تحريضها ضد اسرائيل ويقول عنها ايالون انها "غير مسبوقة". ويدرج ليبرمان وايالون وكبار رجالات وزارة الخارجية في تصنيف التحريض تقريبا كل عمل تقوم به السلطة الفلسطينية ولا يروق لاسرائيل.             "مؤشر التحريض" في وزارة الخارجية يتضمن تدشين شوارع على اسم مخربين وبث كراهية في التلفزيون الفلسطيني ولكنه يتضمن ايضا قرارات حكومية فلسطينية عن مقاطعة منتجات المستوطنات ونشاطات دبلوماسية فلسطينية في مؤسسات الامم المتحدة المختلفة للتنديد باسرائيل. 7 مايو 2010