خبر : كاتب إسرائيلى: "النووى" الإسرائيلى فى صالح القاهرة لردع إيران وحزب الله وحماس

الخميس 06 مايو 2010 03:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
كاتب إسرائيلى:



القدس المحتلة / سما / قال الكاتب والمحلل السياسى الإسرائيلى، ايلوف بن، بصحيفة هاآرتس الإسرائيلية، إن مصر تواصل العمل بجدية لنزع ترسانة إسرائيل النووية، بالرغم من أن غموض البرنامج النووى الإسرائيلى يعد عاملاً رادعاً للجماعات المسلحة بالمنطقة. وأضاف الكاتب الإسرائيلى، قائلاً فى نبرة تعجب: "أن الدبلوماسية فى الشرق الأوسط طالما ما تسير فى خطوط متعارضة لبعضها البعض، فمنذ أيام التقى الرئيس المصرى حسنى مبارك برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وكان لقاء متسما بالدفئ من جانب مبارك لنتانياهو أكثر من أى زعيم آخر، والسبب كان واضحاً، فكل من مصر وإسرائيل يتقاسمون المصلحة المشتركة حول المخاوف من تزايد القوة لإيران وحزب الله وحلفائهم من حركة حماس، ولكن فى الوقت نفسه وبصورة عجيبة مصر تشن معركة دبلوماسية ومستمرة لنزع سلاح البرنامج النووى الإسرائيلى الذى من المفترض أن يكون رادعا لإيران". وأضاف "قد أدى الضغط المصرى للإدارة الأمريكية - دائمة العضوية فى مجلس الأمن- لتجديد الدعوة لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، بالرغم من أنه لا توجد دولة بالمنطقة تعتزم نزع هذا السلاح فى حال امتلاكه وستكون نهاية الجولة الحالية من مؤتمر نزع السلاح النووى المنعقد حاليا بمدينة نيويورك عبارة عن جولة احتفالية، وذلك لأن إسرائيل رفضت حتى تعيين مبعوث دولى للضغط من أجل نزع السلاح". قال المحلل الإسرائيلى، "إن نفس الأمر يذكرنا بعام 1995 عندما تحدث، إسحاق رابين، رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق للرئيس مبارك فى الوقت الذى شن فيه عمرو موسى الأمين العام الحالى للجامعة العربية عندما كان وزير للخارجية حينها حملة دبلوماسية ضد البرنامج النووى الإسرائيلى، وكان كل من إسرائيل والعرب فى خضم عملية السلام، وانهيار برنامج العراق النووى وانهيار الاتحاد السوفيتى، وتناولت المحادثات متعددة الأطراف حينها الحد من التسلح النووى، لكن منذ ذلك الحين تغيرت الأمور نحو الأسوأ، حيث إن إسرائيل على قناعة بأن الإدارة الأمريكية الحالية سوف تتمسك بجميع التفاهمات السابقة منذ عام 1969، وأن الولايات المتحدة لن تضغط على إسرائيل للانضمام إلى عدم انتشار الأسلحة النووية المعاهدة". وأشار بن إلى أن المصريين مصممون على البدء فى نزع السلاح النووى فى حين أن إسرائيل تتحدث عن إتمام عملية سلام شامل تكون مع جميع الدول فى المنطقة وحينها يتم نزع جميع الأسلحة التقليدية والكيميائية ونزع السلاح النووى فى نهاية المطاف.