لدى جهاز الامن معلومات عن نية مستوطنين المس بالمساجد في اطار سياستهم لجباية "شارة ثمن" من الفلسطينيين ردا على هدم بؤر استيطانية، اعتقال نشطاء واصدار أوامر ابعاد ضدهم. بالتوازي، يتواصل التحقيق حول ملابسات احراق المسجد أمس في قرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس. ونشرت الحكومة الفلسطينية بيانا ادعت فيه بان هذا كان احراقا مقصودا نفذه المستوطنون رغم أنه برز بداية اشتباه بان المسجد احترق جراء تماس كهربائي. حسب تقارير فلسطينية، فقد احترق المسجد في ساعة مبكرة من الصباح ولحق به ضرر جسيم. محققون وصلوا الى المكان لم يعثروا فيه على شعارات ما معينة، مؤشرات اقتحام او أدلة واضحة على الاحراق. مع ذلك، في الاشتباه الاولي بان مسا كهربائيا أدى الى احريق استبعد، بعد أن تبين أن القسم الذي اندلعت فيه النار يوجد قيد الترميم، ولم يكن مربوطا بالكهرباء. رغم أن الاشتباه بان الحديث يدور عن احراق مقصود لا يزال يفحص، فان المجلس الاقليمي ماتيه بنيامين عقب أمس بحدة على نشر الشبهات. وجاء في البيان ان "الجيش الاسرائيلي سارع هذا الصباح الى اتهام المستوطنين باحراق المسجد. هذه فرية وتشهير بجمهور كامل، يستدعي اعتذارا سريعا". وفور الحدث، حتى قبل أن يتبين سبب الحريق في المكان تدفق اليه عدد من كبار رجالات السلطة الفلسطينية وفتح لابداء التضامن مع سكان القرية. في السلطة ادعوا بان الحديث يدور عن "جريمة تساعد فيها حكومة اسرائيل". محافظ نابلس في السلطة، جبريل البكري، أعلن أمس بان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) أمر كل المحافل المسؤولة بمعالجة موضوع الحريق بالعودة الى ترميم المسجد بالسرعة الممكنة. في جهاز الامن يتابعون بقلق عدة محاولات للمس بالمساجد في الضفة الغربية في النصف سنة الاخيرة. في كانون الاول من العام الماضي احرق مسجد في قرية ياسوف، ورشت فيه شعارات "استعدوا لشارة الثمن" و "سنحرقكم جميعكم". وادعى الفلسطينيون في حينه بانه احرقت ايضا بسط وكتب قرآن كانت في المسجد. جهاز الامن العام "الشاباك" – المخابرات اعتقل عدة مشبوهين بالفعلة ولكنهم افرج عنهم وليس واضحا اذا كانت سترفع ضدهم لوائح اتهام، في نيسان رشت نجمة داود وشعارات على المسجد في قرية حوارة قرب السامرة. في مكان آخر في القرية رشت شعارات "مبارك اننا لم نخلق أغيارا". في هذه الحالة ايضا لم يعتقل مشبوهون 5 مايو 2010
