رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية، العميد يوسي بايدتس، تطرق أمس في الكنيست الى مسألة نقل السلاح من سوريا الى حزب الله وقال أن الامر تم على اساس متواصل. وقال: "الصواريخ بعيدة المدى التي جرى الحديث عنها هي مجرد طرف الجبل الجليدي". ضمن أمور اخرى، قصد بايدتس صواريخ أرض – أرض من طراز ام 600. الصاروخ من طراز ام 600 هو صيغة محسنة لصاروخ من طراز "فتح 110" الموجود لدى حزب الله منذ عهد حرب لبنان الثانية. وقال خبراء اسرائيليون أمس ان هذه على ما يبدو صيغة للصاروخ تنتج في اسرائيل بمساعدة ايرانية. لهذا الصاروخ، الذي يعتبر أكثر دقة من سابقيه، يوجد مدى يصل الى 250كم وهو مجهز برأس متفجر بوزن نصف طن. في هذه الايام يطورون في شركة رفائيل وفي الشركة الامريكية رايتأون منظومة "شربيت الساحرة" المخصصة لاعتراض صواريخ من هذا النوع. الصاروخ الجديد يضاف الى صواريخ من طراز فجر 3، فجر 5، زلزال وسكاد التي توجد لدى حزب الله منذ الان. "لا يدور الحديث فقط عن التهريب بل عن نقل رسمي ومنظم"، قال العميد بايدتس في لجنة الخارجية والامن في الكنيست. "لحزب الله يوجد اليوم ترسانة من الاف الصواريخ من كل الانواع والمسافات، بما في ذلك صواريخ ذات وقود صلبة، ذات مدى بعيد وأكثر دقة". ومع ذلك قال بايدتس ان حزب الله غير معني الان بمواجهة واسعة. والى ذلك قررت أمس الادارة الامريكية تمديد العقوبات على سوريا. في بيان للكونغرس اتهم الرئيس الامريكي براك اوباما سوريا بدعم الارهاب ومحاولات نيل سلاح للدمار الشامل. ويكاد يكون بالتوازي، وافقت أمس الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية على بدء محادثات لقبول سوريا كعضو في المنظمة، بعد تسع سنوات من الطلبات والمحاولات من جانبها لدخول المنظمة. اسرائيل والولايات المتحدة لم تعارضا، لاول مرة، الامر الذي كفيل بان يفسر كبادرة طيبة تجاه نظام الاسد. 5 مايو 2010