"اذا اعتدت اسرائيل سنرد بطريقة غير تقليدية"- هكذا يقول مقربون من حزب الله في مقابلة نشرت في بداية الاسبوع في صحيفة "الوطن" الكويتية. "الاسرائيليون سيفاجأون من الوسائل القتالية التي ستوجه اليهم". هل يحتفظ حزب الله بسلاح كيماوي؟ حسب تقرير نشر في 1 ايار في الكويت يبدو أنه منذ حرب لبنان الثانية تمكن حسن نصرالله من اعادة تسليح منظمته، وبشكل ضخم. الى جانب التهديدات والتبجحات بالقدرات القتالية المتطورة، أوضح المقربون من المنظمة بان حزب الله سيحرص على عدم توفير ذريعة لاسرائيل للشروع بالهجوم ضده. منذ قبل شهرين حذرت محافل أمنية رفيعة المستوى في اسرائيل من أن "كل معدات عسكرية توجد لدى سوريا ستصل – او تصل – الى حزب الله". تلك المحافل لم تخفي تخوفها من أن تنال المنظمة بسرعة رؤوس متفجرة كيماوية بصواريخ سكاد، التي ستنقل اليها من سوريا. وسبق لدمشق أن نقلت في الماضي مقذوفات صاروخية من أنواع مختلفة لحزب الله، ولكن صواريخ سكاد تشكل قفزة خطيرة في الدرجة. فالسكاد اكثر دقة ويصل الى مدى مئات الكيلومترات. وهو مزود برؤوس متفجرة تصل الى حتى طن، وبوسع صواريخ سكاد ان تحمل رؤوس متفجرة كيماوية. النماذج المتطورة من سكاد يمكن أن تصل الى كل نقطة في اراضي دولة اسرائيل. واكتشفت مصادر استخبارية امريكية منذ نهاية السنة الماضية نقلا للسلاح من سوريا الى حزب الله في لبنان، واعتبر هذا "شاذا وخطيرا". ودعي السفير السوري في واشنطن الى حديث توبيخ في وزارة الخارجية وتم الايضاح له بان الامر يشكل خرقا فظا لقرار الامم المتحدة 1701، الذي اتخذ بعد حرب لبنان الثانية. وجاء من بيروت في ذات الوقت ما يفيد بتوتر عال على الحدود الشمالية، عن ارتفاع في حجم طيران سلاح الجو في سماء لبنان وعن وضع هش على نحو خاص من شأنه أن يتدهور الى درجة المواجهة.