خبر : معلومات عن خطة أميركية تركز على الحدود أولاً يتم الانتقال بعدها للمستوطنات

الثلاثاء 04 مايو 2010 01:39 ص / بتوقيت القدس +2GMT
معلومات عن خطة أميركية تركز على الحدود أولاً يتم الانتقال بعدها للمستوطنات



ابو ظبي تبدأ المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية غير المباشرة الاسبوع المقبل، بعد مصادقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على اجرائها في اجتماعها المقرر السبت. واعتبر الجانب الفلسطيني هذه المفاوضات التي ستجرى عبر المبعوث الاميركي محطة اختبار جديدة للنوايا الاسرائيلية. وقال نبيل ابو ردينة الناطق الرئاسي الفلسطيني، في اتصال هاتفي مع «الحياة» من دولة الإمارات العربية حيث يرافق الرئيس محمود عباس في جولة على المنطقة ان «هناك فرصة جديدة، وهذه الفرصة ستشكل امتحاناً لجدية الحكومة الإسرائيلية، واختباراً لمدى صدقية الإدارة الاميركية والمجتمع الدولي في الشهور المقبلة». وقال ابو ردينة: «يجب على الحكومة الاسرائيلية عدم اضاعة الوقت كالمعتاد، فإضاعة الوقت هذه المرة ستكون له تداعيات خطيرة، ونحن من جانبنا ملتزمون تحقيق سلام عادل وجاد، ومطلوب من الإدارة الاميركية ان تعمل بجدية على تحقيق السلام». وأكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه ان المفاوضات ستتناول مختلف قضايا الوضع النهائي من دون استثناء. وقال ان اللجنة التنفيذية للمنظمة ستجتمع السبت لاتخاذ قرار في شأن هذه المفاوضات، نافياً تقارير اسرائيلية عن بدء المفاوضات الاربعاء. وأكد مسؤولون فلسطينيون ان الرئيس عباس سيطلب من اللجنة المصادقة على اجراء المفاوضات واعطاء الجهود الاميركية فرصة. وسيطلع الرئيس عباس اللجنة على التعهدات التي قدمها له الرئيس باراك اوباما «بعدم السماح بحدوث اي استفزاز من الطرفين اثناء المفاوضات». ويرى عباس ان هذه التعهدات تخص الاستيطان. وقال ابو ردينة ان عباس سيقوم اليوم بزيارة للسعودية يطلع خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على التطورات الاخيرة في شأن المفاوضات. كما يتوجه عباس غداً الاربعاء الى مصر للغرض ذاته. وكشفت مصادر مطلعة ان الادارة الاميركية وضعت خطة للمفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية غير المباشرة تقوم على التفاوض على الحدود اولاً. وقالت ان الخطة ترمي الى تقليص الهوة بين الجانبين في موضوع الحدود ليصار بعدها، في حال النجاح، الى الانتقال الى موضوعات أخرى ذات حساسية عالية مثل المستوطنات. وذكرت المصادر ان المفاوضات التي سيجريها بين الجانبين المبعوث الاميركي ستنصب على الحدود، خاصة في مدينة القدس. واشارت الى ان ميتشل يتطلع الى تقليص الخلاف بين الجانبين حول القدس من المساحة الكلية للمدينة وهي 70 كيلومتر مربع الى حوالى سبعة كيلومترات مربعة تضم المواقع الاكثر اشكالية بين الجانبين. و»في حال تحقق ذلك، يمكن الإدارة الاميركية ان تعتبره انجازاً مهماً يمهد للانتقال الى المفاوضات المباشرة التي ستتناول موضوعات اخرى اشكالية مثل المستوطنات». وبحسب المصادر، تسعى الادارة الاميركية الى تطبيق خطة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون التي عرضها في مفاوضات «كامب ديفد» عام 2000، والتي حملت لاحقاً اسم «كلينتون باراميتر». وتنص تلك الخطة على نقل السيطرة على الأحياء العربية في القدس الى السلطة الفلسطينية، والاحياء اليهودية الى السيطرة الاسرائيلية على ان تقدم اسرائيل للفلسطينيين اراضي بديلة بالنسبة والنوعية ذاتهما في مناطق اخرى. وقال مسؤول فلسطيني ان اسرائيل تريد خلق انطباع وهمي بوجود فرصة لحدوث تقدم من خلال تناول موضوعات اقل اشكالية مثل الامن والمياه. واضاف: «لكن هذا التقدم سيكون غير ذي قيمة طالما انه بعيد عن الحدود والقدس والمستوطنات». وكان الرئيس عباس اعلن اخيراً في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي انه توصل الى اتفاق مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت حول الامن. وقال ان الاتفاق تضمن وجود قوات من حلف «الناتو» في اراضي الدولة الفلسطينية الوليدة لضمان امن اسرائيل. وقال عباس ان الاتفاق تضمن أعداد هذه القوات، واماكن تواجدها، وفترة عملها. وكان الجانبان الفلسطيني والاميركي اتفقا على ان تستمر المفاوضات غير المباشرة اربعة أشهر يصار بعدها اما الى الانتقال الى المفاوضات المباشرة التي تستمر عامين او التوقف.