القدس المحتلة / سما / قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم، ان هناك اصواتا يهودية مباركة بدأت تتصاعد من أجل انهاء 43 سنة من الاحتلال الخبيث. وقالت: ’ ان الظاهرة تبرز اساسا في اوساط الجيل الشاب، حيث تجند عشرات الاف اليهود في ارجاء العالم، وبينهم مثقفون هامون من اجل هذا الغرض’. واضافت هآرتس: ’في نهاية الاسبوع نشرت ’جي. كول’، المنظمة اليسارية الجديدة ليهود اوروبا، عريضة وقع عليها اكثر من 3 الاف يهودي تدعو الى انهاء الاحتلال ووقف التوسع الاسرائيلي في الضفة وفي شرقي القدس’. الموقعون على العريضة، بحسب الصحيفة، بينهم الفيلسوفان الفرنسيان الهامان برنار اينري – ليفي وألن فيكلكراوت، يشيرون الى أن سياسة الاستيطان تخرب على تحقيق السلام مع الفلسطينيين على اساس حل الدولتين، وهم يعربون عن قلقهم على مستقبل اسرائيل كدولة يهودية، ديمقراطية واخلاقية، ويشيرون بقلق الى مسيرة نزع الشرعية عن اسرائيل في العالم، وعلى نحو يشبه المنظمة اليهودية الامريكية ’جي. ستريت’ فان ’جي. كول’ لا يؤمنون بان الدعم التلقائي للسياسة الاسرائيلية التي تؤيد مثلا البناء اليهودي في شرقي القدس، يخدم المصالح الحقيقية لاسرائيل. وتقوا الصحيفة: ’مثلما في الولايات المتحدة، في اوساط المنظمات اليهودية القديمة في اوروبا ايضا تنتقد المبادرة الجديدة، بدعوى أن العريضة ’ستخدم اعداء اسرائيل’. ومثل وزارة الاعلام الاسرائيلية، التي تتوقع من السائح الاسرائيلي أن يسوق السياسة الاستيطانية للحكومة، فان المنتقدين يطالبون المفكرين والاخلاقيين في الشتات بالكذب على أنفسهم’. وتتابع: ’ينبغي الامل الا تنضم حكومة اسرائيل الى الهجوم على ’جي. كول’. في اثناء الازمة الاخيرة مع الادارة الامريكية، لم يوفر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجهود لتجنيد رجالات شهيرة من اليهود مثل ايلي فيزل في كفاح جماهيري ضد تجميد البناء في شرقي القدس. من يربط بسياسته يهود من اليمين، عليه أن يحترم حق اليسار اليهودي في الاعراب عن رأيه. مساهمة نشطاء السلام اليهود في اوروبا هي رد مناسب على الضرر الذي يلحقه رفاق نتنياهو في الحكومة، وعلى رأسهم وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، بمصالح اسرائيل في القارة’. وتختتم هآرتس مقالتها التي اعدتها اسرة التحرير بالقول: ’المواجهة العنيفة بين اسرائيل وجيرانها والجمود السياسي المتواصل، ساهما في ميل متعاظم لانقطاع الطوائف اليهودية عن اسرائيل، وان الظاهرة تبرز اساسا في اوساط الجيل الشاب، حيث تجند عشرات الاف اليهود في ارجاء العالم، وبينهم مثقفون هامون، من أجل انهاء 43 سنة من الاحتلال الخبيث، هو بشرى مباركة، وينبغي الامل بان صوت اصدقاء اسرائيل من باريس، من لندن ومن بروكسل سيتسلل الى القدس ايضا.