خبر : خبراء إسرائيليون: هناك فجوة كبيرة بين الواقع وما تدعيه إسرائيل من ديمقراطية

الإثنين 03 مايو 2010 12:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
خبراء إسرائيليون: هناك فجوة كبيرة بين الواقع وما تدعيه إسرائيل من ديمقراطية



القدس المحتلة / سما / عشية مؤتمر "حرية التعبير عن الرأي في مجتمع يعيش الصراعات" الذي يعقده مركز شتايمتس في مدينة تل أبيب, أكد خبراء إسرائيليون أن الديمقراطية في إسرائيل مزيفة, وأن هناك فوارق كبيرة بين ما تدعيه إسرائيل من حرية تعبير وبين الواقع. يشار إلى أن المؤتمر سيناقش نتائج استطلاع رأي أجراه مركز "شتايمتس" بإشراف البروفيسور "دانيل بار تال" وأظهر الاستطلاع أن غالبية الجمهور الإسرائيلي بواقع 74% يطالبون بفرض عقوبات صارمة على الصحفيين الذين يسربون معلومات أمنية سرية إلى وسائل الإعلام, بينما أكد 82% من المستطلعة آرائهم ضرورة فرض عقوبات صارمة على أفراد يسربون أسرار أمنية. كما بين الاستطلاع أن 50 %  من الجمهور الإسرائيلي يرى أن حرية التعبير في إسرائيل زائدة عن حاجته, بينما يرى 61.3 % من جمهور اليمين الإسرائيلي يعتقد أن حرية التعبير عن الرأي مفرط فيها في إسرائيل بأكثر ما ينبغي ويجب تقنينها. علما أن ترتيب الدولي لإسرائيل من حيث احترام حرية التعبير يضعها في المرتبة الـ74 بينما يضعها مقياس فريدو ماوز في المرتبة 93 من حيث حرية التعبير. وتعقيبا على ذلك أكد البروفيسور "دانيل بار تال" أن نتائج الاستطلاع مقلقة للغاية, وأنها بمثابة إنذار تحذيري  يدلل على أن المجتمع الإسرائيلي لم يفهم بعد المعنى الحقيقي للديمقراطية ولم يستوعبها. وأضاف "الجميع يدعي انه يحمل مبادئ وقيم الديمقراطية ولكن في حقيقة الأمر نجد أن الهوة بين من يؤيد الديمقراطية بشكل سطحي من يؤيد الديمقراطية قولا وفعلا". وتابع البروفسور الإسرائيلي "إن اغلب المجتمع الإسرائيلي يؤيد المساواة و العدل ولكن ليس مساواة حقوق العرب بالتي يتمتع فيه اليهود, فنحن نعيش في مجتمع  فيه تمييز وتفريق عنصري واضح بشكل مؤسسي, مقلقة تشير على عدم تقبل الرأي الآخر مثل ما حصل في قضية عنات كامب أو نظرة المجتمع إلى مؤسسات حقوق الإنسان". وتطرق البروفسور إلى مناقشة الكنيست مؤخرا منهج التربية الوطنية بدعوى انه يساري أكثر من ما ينبغي إلى جانب مناقشة الكنيست منهج علوم الدولة في المستويات التعليمية المختلفة التي تعكس مدى هذه المناهج في الرؤية الصهيونية, مؤكدا أنها مظاهر تتوسع وتكبر رويدا رويدا. وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن الجمهور الإسرائيلي لا يفهم ما الذي يجري وحسب رأيه أن هناك هوة وفرق كبيرين بين الشعارات الرنانة  التي تدعي أن إسرائيل دولة ديمقراطية والواقع الحقيقي, مؤكدا أن هناك جهات تسعى لتقنين النظام الديمقراطي والنقد الموجه للحكومة والنظام في إسرائيل وهذه المحاولات تتوسع مع مرور الوقت.