خبر : نتنياهو سيطلب: البحث أولا في المياه والترتيبات الامنية في الضفة../هآرتس

الإثنين 03 مايو 2010 11:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو سيطلب: البحث أولا في المياه والترتيبات الامنية في الضفة../هآرتس



 المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ستستأنف هذا الاسبوع ورئيس الوزراء نتنياهو يعتزم طلب البحث أولا في مسائل الترتيبات الامنية في الضفة الغربية والمياه.  رئيس الوزراء نتنياهو يسافر هذا الصباح الى شرم الشيخ لاجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك على استئناف المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وسينضم اليه وزير الصناعة والتجارة بنيامين فؤاد بن اليعيزر ولا تزال اسرائيل تنتظر جلسة اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف والتي سيتقرر فيها استئناف المفاوضات. وسيصل هذه الليلة الى اسرائيل المبعوث الخاص ميتشل للبدء في محادثات التقارب. وسيلتقي نتنياهو يوم الاربعاء ورئيس السلطة عباس في نهاية الاسبوع. في المرحلة الاولى من محادثات التقارب ستجري مفاوضات بين اسرائيل والسلطة على شكل رحلات مكوكية يقوم بها المبعوث الامريكي جورج ميتشل بين القدس ورام الله وسيجري المحادثات مع ميتشل المحامي اسحق مولكو وعند الحاجة ستجرى محادثات بين ميتشل ونتنياهو. وقال موظف كبير في القدس ان "المفاوضات ستجري في قنوات سرية قدر الامكان وفي اطر ضيقة قدر الامكان".  اسرائيل والسلطة الفلسطينية وافقتا على الطلب الامريكي بأن تعنى محادثات التقارب بكل المسائل الجوهرية للتسوية الدائمة – الحدود، القدس، اللاجئين، ترتيبات الامن، المياه والمستوطنات. ومع ذلك، فان لكل طرف مواضيع يرغب في أن يحاول التركيز عليها في المحادثات أو على الاقل البحث فيها منذ البداية. التقدير في اسرائيل هو ان الفلسطينيين سيطرحون في بداية المفاوضات مسألة الحدود والتي يعتقدون أن لديهم فيها تفوق على اسرائيل وذلك لان موقف الولايات المتحدة اقرب الى موقفهم. التركيز على مسألة الحدود في بداية المفاوضات غير المباشرة سيسمح بممارسة ضغط أكبر على اسرائيل.  وحسب موظف كبير في القدس يشارك في المفاوضات التي يجريها رئيس الوزراء تمهيدا لبدء المفاوضات، فان نتنياهو سيسعى الى تركيز المفاوضات اولا على مسألة الترتيبات الامنية التي ستطالب اسرائيل بها في الضفة في كل تسوية دائمة وكذا في مسألة المياه، والبحث في هاتين المسألتين  أولا. ليس واضحا كيف سترد الادارة الامريكية على هذا الطلب.  خلافا للمفاوضات على التسوية الدائمة والتي جرت في فترة حكومة باراك وبعد ذلك حكومة أولمرت، لا يعتزم نتنياهو، في هذه المرحلة، تشكيل فريق للمفاوضات او مديرية مفاوضات تنسق العمل قبل المحادثات. في مكتب رئيس الوزراء أشاروا الى أن نتنياهو لا يعتزم تشكيل فرق مفاوضات كبيرة او مديرية مفاوضات، وذلك اساسا خوفا من التسريب الذي قد يؤدي الى تفجير المفاوضات او الى التشدد في مواقف الطرفين.  عباس وميتشل يلتقيان هذا الاسبوع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) سيلتقي نهاية الاسبوع في رام الله مع المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في اطار محادثات التقارب بين اسرائيل والسلطة.  أمين عام السلطة الفلسطينية، الطيب عبدالرحيم قال أمس انه في اثناء الزيارة الاخيرة لجورج ميتشل الى رام الله جلب معه برقية من الرئيس براك اوباما تضمن التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين، انهاء الاحتلال الذي بدأ في 1967 وكذا تصريح ملزم بان الدولة الفلسطينية التي ستقوم ستكون مستقلة وذات تواصل اقليمي.  وحسب عبدالرحيم، فقد طلب ميتشل بدء محادثات التقارب وعرض التشديدات الامريكية التي تقول ان الولايات المتحدة ستتخذ خطوات ضد كل عمل استفزازي وستعمل ضد الطرف الذي يؤدي الى افشال الفرصة للسلام، بما في ذلك تغيير سياستها تجاه ذاك الطرف. وبالتوازي، يطلع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الطرف الامريكي على اقتراحاته الجديدة في موضوع البناء في القدس وهدم المنازل هناك، والتي تعتبر من جانب الفلسطينيين كاعمال استفزازية.  وقال رئيس السلطة في مقابلة مع صحيفة "الايام" الفلسطينية ان المفاوضات غير المباشرة ومحادثات التقارب ستبدأ فورا اقرار اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف . واضاف بان المحادثات ستستمر اربعة اشهر. واضاف عباس بان "علينا أن نحافظ على الامن. رغم اني أرى عوائق عديدة، واشدد على أن في اسرائيل يوجد من هم غير معنيون بالسلام، فان علينا أن نحاول حتى اللحظة الاخيرة". هذا ومن المتوقع لعباس أن يزور هذا الشهر الولايات المتحدة وان يلتقي ببراك اوباما.  مدير مكتب امين عام الجامعة العربية عمرو موسى، هشام يوسف يقول ان واشنطن وعدت الفلسطينيين الا تخرج خطة بناء 1.600 وحدة سكن في رمات شلومو الى حيز التنفيذ في اثناء المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية غير المباشرة. ورفض رئيس الفريق المفاوض في م.ت.ف صائب عريقات الدخول في تفاصيل التعهدات الاخرى التي طرحتها الولايات المتحدة على الفلسطينيين كي يعودوا الى محادثات التقارب.