المقرب من رئيس الوزراء، الملياردير اليهودي رونالد لاودر، زار في الايام الاخيرة الاردن واجرى عدة لقاءات على مستوى عال في المملكة. في مكتب رئيس الوزراء ينفون أن يكون هذا بتكليف من بنيامين نتنياهو ويدعون بان لاودر اطلع نتنياهو على الامر بأثر رجعي فقط، بعد أن عاد من الاردن وجاء الى البلاد أمس. العلاقات بين اسرائيل والاردن تعاني مؤخرا من درك أسفل خطير ومن توتر غير بسيط. عبدالله ملك الاردن يصرح في السنة الاخيرة، بتواتر متزايد عن تدهور الوضع في الشرق الاوسط والخطر الملموس بالحرب، بل وينتقد انتقادا شديدا خطوات حكومة اسرائيل وخطوات نتنياهو. في الاسبوع الماضي فقط حذر الملك، متطرقا الى البناء في شرقي القدس من أن "اسرائيل تلعب بالنار" وقال انه "حسب اتفاق السلام مع اسرائيل، للاردن حقوق في الاماكن المقدسة في القدس. من ناحيتنا، كل الخيارات على الطاولة للدفاع عن الاماكن المقدسة وعن مصالحنا في المدينة". وجاء من مكتب رئيس الوزراء أمس ان "رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رونالد لاودر هو صديق شخصي لرئيس الوزراء نتنياهو. المرة الاخيرة التي قام بها لاودر بمهمة سياسية من أجل رئيس الوزراء كانت قبل 12 سنة. ويسافر السيد لاودر بين الحين والاخر الى دول مختلفة، في اطار منصبه في الكونغرس اليهودي العالمي. رئيس الوزراء لم يعرف مسبقا برحلة لاودر الى الاردن وهو بالتأكيد لم يبعث به الى هناك كمبعوث له. فضلا عن ذلك، فان رئيس الوزراء لا يحتاج على الاطلاق الى مبعوثين كي يطلق رسائل الى الاردن. عند الحاجة يفعل هذا مباشرة بحديث هاتفي مع الملك، او من خلال مبعوث رسمي الامر الذي حصل ايضا في الايام الاخيرة".وكما يذكر، عمل رونالد لاودر كمبعوث شخصي عن رئيس الوزراء نتنياهو الى الرئيس حافظ الاسد الراحل في عهد ولاية نتنياهو الاولى كرئيس للوزراء. وقام لاودر بجولة مكوكية بين القدس ودمشق ونقل رسائل مباشرة من رئيس الوزراء الى الرئيس السوري. مصدر دبلوماسي في الاردن أفاد أمس بان لاودر استغل زيارته الى الاردن "بنقل رسائل". من نفي مكتب رئيس الوزراء يمكن على الاقل الفهم بانه في الايام الاخيرة كان هناك تبادل للرسائل بين رئيس الوزراء والملك عبدالله، سواء بمكالمات هاتفية مباشرة ام من خلال مبعوث رسمي. ومبعوثون كهؤلاء هم بشكل عام رئيس الموساد مئير دغان أو رئيس مجلس الامن القومي عوزي اراد. العلاقات بين اسرائيل والاردن توجد الان في درك اسفل عميق على نحو خاص، في ضوء الخوف الشديد لدى الملك الاردني من ان يؤدي استمرار الجمود في الوضع السياسي الى ايقاع ضرر جسيم بمكانة الاردن وتدهور المنطقة باسرها الى عنف شديد. المحادثات على الطريقويضيف مراسلنا ايلي بردنشتاين بان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيلتقي اليوم الرئيس المصري في منزله في شرم الشيخ، حيث يشفى حسني مبارك من عملية جراحية لاستئصال كيس المرارة والتي اجتازها مؤخرا في المانيا. ومن المتوقع للزعيمين أن يبحثا أساسا في الاقتراح المصري لفرض رقابة على المنشآت النووية الاسرائيلية. وسيطلب نتنياهو من مبارك سحب الاقتراح المصري بتجريد الشرق الاوسط من السلاح النووي – والذي سيطرحه في اثناء مؤتمر النووي الدولي الذي يبدأ اليوم في نيويورك. وسيبحث الزعيمان أيضا في استئناف المحادثات مع الفلسطينيين يوم الاربعاء القادم.