بعد شهر من انكشاف التحقيق في قضية هولي لاند، اعلنت الشرطة أمس بان رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت مشبوه بتلقي رشوة تبلغ أكثر من مليون شيكل. وبزعم الشرطة، نقلت الاموال الى اولمرت من المستثمرين في المشروع عبر وسطاء وبعض مستشاريه ومساعديه المقربين، بينهم سكرتيرته وامراة سره شولا زاكن وصديقه المحامي اوري ميسر. ومع ذلك، في الشرطة وفي قسم التحقيقات يرفضون الكشف اذا ما ومتى سيستدعى اولمرت اخيرا الى التحقيق في القضية. أمير دان، المستشار الاعلامي لاولمرت، افاد معقبا بانه "منذ ثلاثة اسابيع والشرطة تخلق المرة تلو الاخرى عناوين كبرى على ظهر اولمرت، ولكن حتى الان لم تتفرغ لسؤاله حتى ولا سؤال واحد. يبدو ان خلق عناوين مضخمة واساءة سمعة الرجل سهل اكثر". واعترفت محافل في سلطات فرض القانون بان مادة الادلة ضد اولمرت ليست دراماتيكية، حاليا، وهذا هو احد الاسباب في انهم لا يسارعون الى اعتقاله. وحسب هذه المصادر "لا يوجد ما يبرر التسرع للاعتقال او للتحقيق معه فقط بسبب رغبة وسائل الاعلام، طالما لا تبرر مادة التحقيق ذلك". وأجرى النائب العام للدولة موشيه لادور أمس بحثا بمشاركة كبار رجالات الشرطة والنيابة العامة، تقرر فيه القيام باعمال تحقيقات اضافية. والى ذلك أفرجت السلطات عن سكرتيرة اولمرت السابقة، شولا زاكن، وفرضت عليها الاقامة الجبرية لمدة عشرة ايام.