خبر : مستوطنون ضربوا جنديا../ يتسهار: مستوطنون اعتدوا على جنود../يديعوت

الأربعاء 21 أبريل 2010 11:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مستوطنون ضربوا جنديا../ يتسهار: مستوطنون اعتدوا على جنود../يديعوت



 حقيقة أن شعب اسرائيل احتفل أمس بيوم استقلال دولته لم تترك على ما يبدو أثرها على عشرات المستوطنين من مستوطنة يتسهار في السامرة. فقد اصطدم هؤلاء مع جنود الجيش الاسرائيلي الذين تحركوا في القاطع، ضربوا أحدهم واصابوا آخر. وجاء من الناطق العسكري بان "العنف ورفع الايدي على الجنود هو اجتياز للحدود لا يطاق". وقد بدأ الحدث صباح أمس عندما سارت مجموعة من سكان يتسهار باتجاه قرية مدما، حيث اعتادوا على التجول كل يوم استقلال. في مرحلة معينة اصطدم المستوطنون بقوة من الجيش الاسرائيلي عرض جنودها عليهم أمرا بموجبه تعتبر المنطقة مغلقة عسكريا وطلبوا منهم اخلاء المكان. ونشبت في المكان مواجهة في اثنائها تعرض احد الجنود للضرب، بل ان المستوطنين رشقوا الجنود بزجاجة دهان، اصابت جنديا آخر بجراح طفيفة.  وشرعت القوة المصابة بمطاردة للسكان الذين عادوا ليدخلوا مستوطنتهم، فيما أنهم في اثناء الحدث اطلق احد الجنود النار في الهواء. وطلبت مجموعة من السكان من الجندي الذي أطلق النار معرفة هويته ولكنه رفض اعطاءهم ذلك. وردا على ذلك سدت مجموعة اخرى مخرج المستوطنة واستأنفت المواجهة مع الجنود.  "خطير جدا ان الجيش يسمح لنفسه بان يطلق النار في الهواء، دون أي سبب، داخل بلدة اسرائيلية"، قال أمس الناطق بلسان بلدة يتسهار. بالمقابل، ادعى ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي بانه "في بلدة يتسهار يوجد فراغ قيادي يملأه اناس عنيفون من شأنهم ان يؤدوا الى وضع خطير – ليس فقط يتسهار بل وكل المنطقة. الجيش الاسرائيلي لن يمر مرور الكرام عن الحدث الخطير وسيتصرف بيد شديدة تجاه كل عنف من أي نوع كان ضد جنود الجيش الاسرائيلي". وشدد مسؤولون في الجيش أمس على أنه نقلت رسائل واضحة الى شرطة اسرائيل ومحافل الامن ذات الصلة، للعثور على خارقي القانون واستنفاد القانون معهم في اقرب وقت ممكن. ويشار الى أن الجيش الاسرائيلي يرد الادعاءات بانه اطلقت نار حية في اثناء المواجهة. وعقب الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي: "مستوطنون وصلوا من بلدة يتسهار حاولوا التقدم نحو قرية مدما، جنوبي نابلس. عندما تبينت للقادة الميدانيين هذه المحاولات، وصل الجنود لعرض أمر منطقة عسكرية مغلقة على المستوطنين ومنعهم من دخول القرية. نحو مائة مواطن اسرائيلي آخر وصلوا من ناحية البلدة، بدأوا يرشقون الحجارة على قوات الامن بل واعتدوا عليهم جسديا. واصيب في الحدث جندي من الجيش الاسرائيلي بجراح طفيفة جراء زجاجة دهان رشقت نحوه فاصابته. اضافة الى ذلك فقد ثقبت دواليب سيارة عسكرية. الاخلال بالنظام تم تفريقه بمشاركة قوات من شرطة اسرائيل. مواطن واحد اعتقل ونقل الى عناية الشرطة". رئيس المجلس الاقليمي شومرون، غرشون مسيكا، ندد امس بالاحداث في يتسهار وقال: "لا يمكن قبول أي وضع تمس فيه شعرة من رأس جنود الجيش الاسرائيلي. اذا كان بالفعل مس احد بجنود الجيش الاسرائيلي، فيجب تقديمه الى المحاكمة  - وبكل الشدة. ومن جهة اخرى يجب وقف الافتراء على سكان يتسهار وكأنهم اناس عنيفون. معظمهم ان لم يكونوا كلهم مواطنون عاديون يساهمون في الدولة، ويعارضون هم ايضا كل مس بالجيش الاسرائيلي ويساهمون فيه في كل وحداته القتالية".