خبر : الاحتلال لا زال ينكر قتله العمد ..عامان على مقتل فضل شناعة مصور رويترز في غزة

الجمعة 16 أبريل 2010 02:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال لا زال ينكر قتله العمد ..عامان على مقتل فضل شناعة مصور رويترز في غزة



رويترز) - تحل يوم الجمعة الذكرى الثانية لمقتل مصور رويترز فضل شناعة على أيدي القوات الاسرائيلية اثناء قيامه بعمله في قطاع غزة. وحثت منظمات اعلامية دولية الجيش الاسرائيلي على بذل المزيد من الجهد للمساعدة على تعزيز سلامة الصحفيين. فيما يلي حقائق رئيسية عن مقتل شناعة: - قتل فضل شناعة (24 عاما) بعدة شظايا معدنية خرجت من قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية في 16 ابريل نيسان نحو الساعة 5.30 مساء. وكان اطلاق قذيفة الدبابة وانفجارها اخر لقطات سجلت على شريط في كاميرا شناعة التي تحطمت. - قتل ثمانية مدنيين اخرين تراوحت أعمارهم بين 12 و20 عاما بينهم ستة دون 16 عاما. وأصيب سبعة اخرون على الاقل من المارة تراوحت أعمارهم بين 10 و18 عاما. ولم يكن اي منهم مسلحا او من النشطاء. وأصيب فني الصوت في رويترز وفا ابو مزيد (25 عاما) في رسغه. - كان كل من شناعة وابو مزيد يرتدي سترة واقية من الرصاص كتبت عليها كلمة (صحافة) وكانا يقفان بجوار سيارة كتب عليها ( تلفزيون) و(صحافة) في وسط طريق زراعي على بعد نحو 100 متر جنوب شرقي الطريق السريع الرئيسي بغزة. ووقفت دبابتان من طراز ميركافا-4 على تلة على بعد نحو 1.5 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي في وضع متوجه صوب الشمال الغربي. - في النصف الساعة التالية تجاوز طاقم رويترز نقطة على بعد 700 متر من الدبابتين وصور اثار غارة جوية اسرائيلية قتلت عدة اطفال وعاد الطاقم من نفس الطريق. توقف شناعة والتقط صورة بانورامية للمنطقة بما في ذلك الدبابتان لعدة دقائق. - كان هناك 20 طفلا او اكثر بعضهم على دراجات بين شناعة والطريق السريع الرئيسي بغزة الذي يقع على بعد 100 متر وراءه. - كانت هناك طائرة مراقبة اسرائيلية بلا طيار تحلق فوق المنطقة. - أطلقت دبابة قذيفة تحتوي على خمسة الاف سهم معدني قطر الواحد 3.75 ملليمتر. وهدفها قتل كل من يقع في نطاق 300 متر. في عام 2003 قالت المحكمة العليا الاسرائيلية انه بموجب قواعد قوات الدفاع الاسرائيلية فان "استخدام السهام الصغيرة يقتصر على المناطق التي لا يكون فيها خطر على المدنيين الابرياء."                                                      تقرير الجيش في 12 اغسطس اب 2008 كتب البريجادير جنرال افيهاي مندلبليت محامي عام الجيش الاسرائيلي لرويترز قائلا ان قرار قتل شناعة كان "سليما" لان من المنطقي بالنسبة لافراد طاقم الدبابة ورؤسائهم الذين تشاوروا معهم عن طريق اللاسلكي أن يفترضوا أن شناعة كان معاديا لهذه الاسباب. - قتل ثلاثة جنود اسرائيليين في غزة في ذلك اليوم. - لحقت أضرار بدبابة اسرائيلية من جراء قذيفة صاروخية في قطاع غزة الساعة 11.40 صباحا في ذلك اليوم. - وضع شناعة "جسما أسود" على حامل موجه الى الدبابة. - كان شناعة وابو مزيد يرتديان سترتين للوقاية من الرصاص وهو ما قال محامي عام الجيش انها ممارسة "شائعة بين الارهابيين الفلسطينيين". - كانت هناك "تحذيرات مخابراتية" لم يحددها. وكتب مندلبليت "لم يستطع الطاقم تحديد طبيعة الجسم الذي وضع على الحامل وتحديد ما اذا كان صاروخا مضادا للدبابات ام قذيفة مورتر ام كاميرا تلفزيونية." وشككت رويترز فيما اذا كان لدى الجنود أسباب معقولة لاستخدام القوة المميتة دون تحذير. ويقول القانون الدولي ان على القوات التمييز بين المدنيين والمقاتلين. وتعتقد رويترز وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق وسائل الاعلام أن تصرف الجيش يكبح حرية الاعلام لانه يجعل التصوير في وجود القوات الاسرائيلية شديد الخطورة. وأثر هذا على تغطية الغزو الاسرائيلي لقطاع غزة في شتاء 2008-2009 حين منعت اسرائيل ايضا دخول الصحفيين الاجانب الى القطاع. وبناء على المعلومات المتوفرة حاليا لا توجد سبل قانونية للطعن في ما وصل اليه التحقيق من نتائج او الحصول على المزيد من المعلومات بما في ذلك السبب في عدم اعطاء محقق الجيش تسجيلات للمناقشات التي دارت بين الجنود. وسعت رويترز ورابطة الصحافة الاجنبية بالقدس الى الحوار مع جيش الاحتلال لتحسين أوضاع سلامة الصحفيين. ويقول الجيش انه عدل التدريب لمساعدة الجنود على التمييز بين المقاتلين والمدنيين بمن فيهم الصحفيون.