خبر : الرشق يطالب بطرد سفراء وممثلي الاحتلال من العواصم العربية

الخميس 15 أبريل 2010 12:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرشق يطالب بطرد سفراء وممثلي الاحتلال من العواصم العربية



غزة/ سما / اعتبر عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس القرار الإسرائيلي الأخير والقاضي بإبعاد عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين من مناطق الضفة الغربية بذريعة عدم حملهم تصاريح من سلطات الاحتلال، بمثابة إعلان صريح للحرب الديمغرافية الإسرائيلية، واستكمالاً لعمليات التطهير العرقي وعمليات الترحيل (الترانسفير) التي خاضتها ومازالت دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني منذ العام 1948. وقال عزت الرشق فى تصريح له اليوم:" إن القرار الإسرائيلي الأخير يحاول هذا المرة، إعادة إنتاج تفتيت الأرض والشعب الفلسطيني، وتقسيمه مابين داخل وخارج، وغزة، وضفة غربية، وقدس، مؤكداً أن الأرض الفلسطينية ستبقى واحدة موحدة لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وان الشعب الفلسطيني سيبقى أيضاً واحداً موحداً في الداخل والشتات بالرغم من كل الظروف الصعبة المحيطة بنضاله الوطني". وأوضح الرشق بأن سلطات الاحتلال أبعدت عن مناطق الضفة الغربية والقدس منذ العام 1967 أعدادا كبيرة جداً من المواطنين الفلسطينيين، ومنعت عودة الآلاف من أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ممن كانوا خارج الضفة الغربية والقدس أو غادروها مؤقتاً بسبب الدراسة أو العمل، حيث وصلت أعداد المبعدين بما فيهم الممنوعين من العودة إلى أكثر من (350) ألف مواطن فلسطيني من أبناء الضفة الغربية لوحدها، ومازالت ترفض عودتهم حتى اللحظة. وأكد عزت الرشق، بأن حجم وأبعاد ومستتبعات القرار الإسرائيلي الأخير، تتطلب وقفة عربية وإسلامية جديدة مسؤولة بعيدة هذه المرة عن لغة المناشدات، ولغة الدبلوماسية الناعمة داخل الغرف وصالونات الاجتماعات، وبعيدة عن منطق الاتكال والارتهان والاعتماد على دور ما لواشنطن من أجل كبح جماح السياسات العدوانية والفاشية والعنصرية الصهيونية ضد شعبنا في فلسطين. واعتبر الرشق قرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين غير كافية داعياً في الوقت نفسه لإجراءات عربية سريعة وملموسة، ترتقي لمستوى الحدث، وليس اقلها طرد سفراء وممثلي الإحتلال الموجودين في بعض العواصم العربية والإسلامية. والانتقال نحو اشتقاق رؤية سياسية عربية تقوم على استثمار كل أدوات وعناصر القوة والفعل الممكنة في اليد العربية، بما في ذلك إعلان صريح ومباشر للعالم بأسره بوفاة ما يسمى بـ "مبادرة السلام"، وتوفير كل أسباب الدعم والإسناد لصمود شعبنا وتعزيز مقاومته في الداخل، ورفع الحصار عن قطاع غزة. وخاطب عزت الرشق سلطة رام الله التي ألغاها القرار الإسرائيلي وحولها إلى سلطة أكثر من هزيلة، وطالبها بالكف عن المراهنة على المفاوضات والتسوية مع هذا العدو، وبنبذ كل الأوهام التي بددتها تجربة أوسلو ذاتها، والعودة لمربع الشعب الفلسطيني، بوقف التنسيق الأمني مع العدو، وإطلاق سراح كل معتقلي المقاومة، وترك قوى الشعب الفلسطيني الحية تخوض جهادها ومقاومتها بكل الأشكال الممكنة والمتيسرة في الداخل الفلسطيني. ودعا عزت الرشق في تصريحه كل القوى الفلسطينية والفعاليات الوطنية داخل الوطن والشتات، للارتقاء بمسؤولياتها الوطنية والتاريخية والترفع عن التباينات الجانبية، لمواجهة المخاطر التي تتهدد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والسير باتجاه توحيد الصف الفلسطيني، ورفض الفيتو والشروط الأمريكية والإسرائيلية على المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام على أساس برنامج الصمود والمقاومة في مواجهة الإجراءات والسياسات العنصرية الإسرائيلية.