خبر : شرقي القدس هكذا انفصلنا/يديعوت

الخميس 15 أبريل 2010 11:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
شرقي القدس هكذا انفصلنا/يديعوت



العالم لا يعترف بالسيادة الاسرائيلية على شرقي القدس، والان تحظر الولايات المتحدة على اسرائيل البناء هناك – ولكن اسرائيل تدفع ثمنا مضاعفا: لا يعترف بها كصاحبة حقوق في الاجزاء العربية من القدس وتعيل سكان هذه الاجزاء على حد سواء. نحن ندفع تأمينا وطنيا، مخصصات، صحة، تقاعد، تعليم، بنية تحتية وكل الشروط الاجتماعية القانونية لربع مليون فلسطيني، معظمهم يتحفظون من اسرائيل ويرون أنفسهم جزءا من الدولة الفلسطينية، اذا ما قامت. بعضهم معادون لاسرائيل تماما ويشاركون في الاضطرابات ضدها. كوننا طبقنا القانون الاسرائيلي على هذه المناطق، فانهم ذوو مكانة مقيم، ذوو هويات اسرائيلية وبالتالي يتجولون في البلاد بأسرها كما يشاؤون، بكل المعاني الارهابية والجنائية التي في الامر. يدور الحديث عن مئات الاف الاشخاص الذين ليس لهم أي صلة او علاقة باسرائيل وادراجهم في الاطار الاسرائيلي كان خطأ تاريخيا، الان هو الوقت المناسب لاصلاحه؛ هذا السخف لا يمكن له أن يستمر بعد الان. ولشدة الحظ، فانهم يقاطعون الانتخابات لبلدية القدس التي لا يعترفون بها. لو كانوا يشاركون لكان بوسعهم ان يسيطروا على البلدية. كون اسرائيل البريئة تعيل الفلسطينيين في القدس، فان التدفق اليها هائل. كثيرون يتزوجون زواج منفعة مع سكان شرقي القدس، وذلك لان المعنى هو أن المحفظة الاسرائيلية تفتح لهم فورا، وبالطبع يحصلون على هويات زرقاء. لسبب ما، لا يوجد فرق بين هوية المواطن وهوية المقيم. ولسبب ما، مكتب الاحصاء المركزي في اسرائيل ، يصر لاسباب يجب فحصها، على ان يحصي ربع المليون هذا ضمن عدد عرب اسرائيل، وهكذا ينشأ وهم 20 في المائة من العرب في اسرائيل.حان الوقت لاستغلال هذه اللحظة والضغط العالمي والغاء احلال القانون الاسرائيلي على معظم المنطقة "العربية" لشرقي القدس، باستثناء البلدة القديمة ومحيطها. ومن ذات اللحظة، حسب القانون، يكف ربع مليون فلسطيني عن تلقي المخصصات والهويات الزرقاء تؤخذ منهم. نصيب عرب اسرائيل المسلمين سينخفض تلقائيا من 20 في المائة الى اقل من 15 في المائة من السكان، والعالم كله، بما في ذلك السلطة الفلسطينية يكون ملزما بان يحيي هذه الخطوة لانه يطالب بها منذ سنوات طويلة. عبء هائل - سياسي، امني، اقتصادي واعلامي – سينزل عن كاهلنا عندما تكون مكانة الفلسطينيين في شرقي القدس مساوية لمكانة الفلسطينيين في كل الضفة الغربية. فمثل هذا النقل على أي حال سيتم في موعد ما، حسب العالم، إذن فلماذا ليس الان؟ اسرائيل، التي أخطأت عندما ضمتهم الى نطاقها، بما في ذلك مخيم لاجئين وقرى لم تكن ابدا القدس، فهي التي ينبغي لها ايضا ان تصلح الخطأ. حان الوقت لمفاجأة العالم والحفاظ على قدسنا الحقيقية، وهي البلدة القديمة ومحيطها الفوري. لا حاجة لاكثر؛ فالزائد أخو الناقص. وعندما تتوقف الامتيازات الاجتماعية، ستتوقف ايضا وتيرة النمو السكاني بدوافع مصلحية. حان الوقت لان تتوقف اسرائيل عن التلعثم وان ترد بانعدام وسيلة على مبادرات الاخرين، معظمها مبادرات لا تسعى الى صالحها. حان الوقت لان تأخذ اسرائيل المبادرة وتفاجىء الساعين لطالحها. كفوا عن اعالة اعدائكم، مثلما اعلنا جنوب لبنان وبقدر معين قطاع غزة حتى اليوم، والقوا عليهم بالمسؤولية. يطاردوننا؟ حان حقا الوقت لاجراء ترتيب للامور واصلاح التشويه.