لندن حظرت هيئة المعايير الإعلانية في بريطانيا إعلانا سياحياً إسرائيليا اعتبر القدس الشرقية جزءاً من دولة إسرائيل، بعد عام على رفضها إعلانا مشابهاً ضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان إلى أراضي الدولة العبرية.ويظهر الاعلان الجديد القدس الشرقية وقبة الصخرة، مع صور لتل ابيب ويافا بحملة ترويجية تقدم عروضا خاصة للراغبين من السياح البريطانيين بزيارة اسرائيل.وجاء في الاعلان الذي اعده مكتب السياحة البريطاني ان السائح يمكنه السفر داخل اسرائيل ’كلها’ في ست ساعات. وفي تعليق على منع الاعلان الذي جاء بعد شكاوى تلقتها سلطة معايير الاعلان البريطانية ان القارئ للاعلان سيخرج بانطباع ان كل الصور والمناطق التي يظهرها هي اسرائيلية.وجاء في توضيح منع عرضه ان ’وضع المناطق المحتلة في الضفة الغربية هو موضوع لخلاف دولي ولاعتقادنا ان الجزء الظاهر في الاعلان ويصور القدس الشرقية يقترح انه جزء من اسرائيل، فقد توصلنا الى نتيجة ان الاعلان سيؤدي للتضليل’.وعليه منعت سلطة معايير الاعلانات البريطانية الاعلان وطلبت من مكتب السياحة الاسرائيلي التوقف عن الايحاء بان المناطق الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل هي جزء من اسرائيل. ولكن وزارة السياحية الاسرائيلية قالت ان المعلومات التي جاءت في الاعلان صحيحة وان زيارة القدس كجزء من سياحة قصيرة لا تضلل القارئ لان الوضع القانوني للقدس لا علاقة له، كما قالت، بالاعلان الا في حالة وجود محاولة لتفسير الرسالة في الاعلان بطريقة غير الطريقة التي يتعامل فيها المستهلك معها او يفهمها.وقامت سلطة الاعلانات العام الماضي بمنع حملة مشابهة عندما اظهرت حملة اسرائيلية للترويج السياحي مناطق في الضفة وقطاع غزة والجولان على انها جزء من اسرائيل وذلك بعد تلقيها 442 شكوى. وفي العام الحالي تقدم مواطن بشكوى مفادها ان الصورة للصخرة الشريفة وحائط البراق مضللة. وبالاضافة لتقبل سلطة معايير الاعلانات البريطانية للشكوى الا انها اعتبرت الاعلان نفسه يخرق معايير الحقيقة التي تشترطها السلطة في اي اعلان يعرض داخل المدن البريطانية. فقد لاحظت السلطة ان كلا الصورتين للحائط والصخرة الشريفة على انها جزء من القدس الشرقية التي تقع في الاراضي المحتلة، وليس اسرائيل. كما انتقدت السلطة دعوة الاعلان السائح لزيارة اسرائيل في ست ساعات مما يعني ان كل المناطق التي تظهر في الاعلان هي اسرائيلية
