غزة / سما / اعلن الدكتور يوسف ابراهيم رئيس سلطة جودة البيئة ان كارثة بيئية تحققت في محافظات غزة بسبب الاستمرار في جريمة قطع التيار الكهربي معتبرا ما يحدث "جريمة حرب بابعاد سياسية قذرة، وتمثل جريمة إبادة جماعية لشعب أراد أن يتمسك بثوابته يراد منها تركيع شعبنا الفلسطيني بعد حصار جائر وظالم يفرضه الاحتلال الصهيوني وبموافقة دول إقليمية منذ مايزيد عن اربع سنوات، وبعد حرب صهيونية ضروس ضد الانسان والبيئة الفلسطينية".واوضح ابراهيم في بيان وصل وكالة سما ان "القطاع البيئي الفلسطيني يعاني من أزمة بيئية حقيقة منذ الحرب الصهيونية الأخيرة على القطاع والتي تسببت في تدمير البنية التحتية لكافة مرافق شبكتي الكهرباء والمياه، بالاضافة إلى قصف محطات المعالجة ومضخات وشبكات المياه العادمة" محذرا من" آثار مدمرة على البيئة للأجيال الحالية والأجيال القادمة، إضافة إلى أنه سوف يترتب عليها عواقب صحية وبيئية خطيرة لا يمكن معالجتها". وقال ان "أن استمرار وقف توريد السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء ادى الى إحداث شلل كامل وتدهور خطير في الخدمات الأساسية الصحية والبلدية تمثل في كارثة صحية بيئية نتيجة تقليص فترات تشغيل محطات معالجة المياه العادمه ومحطات الصرف الصحي في القطاع". واضاف ان "عدم معالجة المياه العادمة مما تسبب في ضخ كميات كبيرة من المياه العادمة غير المعالجة إلى البيئة البحرية والبيئات المفتوحة الأخرى مما أدى إلى تلويث مياه البحر وتدمير الحياة البحرية ونتج عن ذلك آثار خطيرة على التربة وصحة الإنسان والبيئة الفلسطينية بشكل عام اضافة الى زيادة معدلات تلوث مياه الخزان الجوفي بزيادة نسبة الأملاح والنترات، الناتج من التلوث من كل من مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة" .وتم ايضا "خفض ساعات ضخ المياه من الآبار، والذي ترتب عليه نقص في إمدادات المياه في قطاع غزة لتشمل العيادات والمدارس والمستشفيات اضافة الى إنتشار المولدات الكهربائية الصغيرة والذي تسبب في حدوث زيادة نسب التلوث الضوضائي والهوائي خطير على صحة المواطنين بالإضافة إلى الأخطار الأخرى من احتمالية وقوع حرائق بسبب الاستخدام والتخزين الخاطئ للوقود المستخدم لتشغيل تلك المولدات".وتسببت ايضا في "زيادة معدلات التلوث البصري والمظاهر الجمالية الناجم عن تكدس النفايات الصلبة ، وطفح المجاري". . وطالبت السلطة "الجميع الفلسطيني والعربي والاسلامي بتحمل مسئولياتهم والوقوف إلى جانب ابناء الشعب الفلسطيني المحاصر محذرين من تفاقم الكارثة البيئية الانسانية في قطاع غزة إلى حد اللاعودة " مناشدا كافة الجهات المعنية وكافة المنظمات الدولية والحقوقية بالتحرك الفاعل والضغط على العدو الصهيوني لرفع للحصارعن قطاع غزة وبذل كافة الجهود للعمل على استمرارية توريد إمدادات الطاقة الكهربائية والسولار الصناعي إلى القطاع لتفادي المشاكل البيئية والصحية التي يعاني منها القطاع".