غزة / سما / أكد مسؤول فلسطيني اليوم الأربعاء استمرار اتصالات السلطة الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية لغرض إدخال مزيد من السلع إلى قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ نحو ثلاثة أعوام. وقال ناصر السراج وكيل مساعد وزارة الاقتصاد في تصريحات إذاعية إن السلطات الإسرائيلية ستسمح اعتباراً من يوم غدٍ بإدخال الأخشاب والألمونيوم إلى قطاع غزة بعد منعها دخول هاتين السلعتين منذ تشديد الحصار على القطاع. وذكر السراج "أن موافقة الجانب الإسرائيلي على تزويد القطاع بالأخشاب والألمنيوم جاءت استجابة لسلسلة الجهود التي بذلتها السلطة الفلسطينية واللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي وأطراف دولية أخرى طالبت بتسهيل دخول مختلف السلع إلى القطاع". وأكد أن السلطة الفلسطينية تعمل بشكل حثيث بالتعاون مع مختلف الأطراف الدولية على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة ولا تقتصر جهودها على المطالبة بإدخال سلع معينة بل مختلف أنواع السلع وفي مقدمتها مواد البناء ومدخلات الإنتاج. واعتبر أن من شأن دخول سلعتي الأخشاب والألمنيوم تمكين العديد من مصانع وورش النجارة والألمنيوم من استعادة نشاطها الإنتاجي وتشغيل أعداد كبيرة من العمالة في هذين القطاعين الإنتاجيين. ولم يستبعد المسؤول الفلسطيني استجابة إسرائيل للمطالب الفلسطينية بشأن استئناف إدخال السلع "رغم عدم تجاوبها حتى الآن بالمطالب المتعلقة بإدخال المواد الأساسية كالإسمنت ومدخلات الإنتاج ومستلزمات إعادة الأعمار". في سياق متصل، سمحت إسرائيل اليوم بفتح اثنين من معابر قطاع غزة التجارية هما كرم أبو سالم والمنطار لإدخال كميات محدودة من المساعدات والوقود إلى قطاع غزة. وكانت إسرائيل سمحت اخيرا بإدخال سلع الزجاج وبعض السلع الاستهلاكية إضافة إلى شاحنات محملة بالملابس والأحذية وهي سلع كانت تمنع توريدها منذ تشديد الحصار الإسرائيلي أثر سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة.