خبر : "مجندات الاحتلال" يرغمن امهات وزوجات معتقلين على "التعري" الكامل على معبر "الجلمة "

الأربعاء 14 أبريل 2010 12:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
"مجندات الاحتلال" يرغمن امهات وزوجات معتقلين على "التعري" الكامل على معبر "الجلمة "



رام الله / اخلعي كل ملابسك" , صرخت المجندة الاسرائيلية في وجه والدة الاسير التي تجاوزت العقد الثامن , عبر جهاز الميكرفون, بينما كانت تراقبها عبر جهاز المراقبة من داخل غرفتها المحكمة , غير ابهة بانسانيتها وشيخوختها . للوهلة الاولى , تسمرت الوالدة الصابرة في مكانها من هول الكلمات , وقالت دون ان تتوقف عن البكاء لمراسلنا , في البداية شعرت بقشعريرة وصدمة شديدة , ووقفت دون حراك , انظر نحو كاميرا المراقبة , لعل المجندة تتراجع عندما تنظر جيدا في صورتي عن طلبها الذي يعتبر الموت اخف منه بكثير ولكن والحديث لوالدة الاسير , عاودت المجندة تكرار طلبها , وباصرار اكثر وهي تصرخ يلا بسرعة اشلحي اواعيك . لحظات مؤلمة نظرت الام الصابرة , نحو الكاميرا وقالت مذهولة , لا اريد الزيارة افتحي البوابة , اريد العودة لمنزلي ,لكن تضيف المجندة رفضت, وبكل استفزاز وسخرية قالت لي : انا نيفين ويجب ان تنفذي كل التعلمات التي اصدرها وامليها عليك وشكرا لك , يلا يسرعة , لن تغادري الغرفة قبل ان تخلعي ملابسك , وبعدها يمكنك ان تخرجي , ولا تزوري , ولكن الان ليس لدينا وقت , يلا خلصينا . امتهان الكرامة لم تنتهي معاناة ولحظات الم الوالدة , فالمجندة كما تقول طلبت مني ان اخلع كل ملابسي , ورغم حزني والمي لم يكن امامي خيار اخر , شكوت لله قلت حيلتي وضعفي , ولكنها لم تكتفي بذلك , بل طلبت مني ان ازيل حجاب الراس , وبعد قيام بذلك , لم تتوقف بل طلبت مني ان " انفل شعري " امامها , وتقول لحظتها شعرت بامتهان لكرامتي , فصرخت في وجهها خلص بكفي لحد هون ,ولكن المجندة قالت لها بعدما ارغمتها على الخضوع لاسالبيبها "اخرجي سلاحك" . فردت الوالدة غاضبة اين السلاح, انت مجنونة . بكاء وحزن وخرجت الوالدة من غرفة التفتيش تبكي وتتالم, وتقول في لحظة كنت اتمنى الموت بعد هذه الاهانة , ولكن قررت ان تكون تلك المرة اخرى زيارة لي , وعدم العودة للزيارة , في ظل هذه الاجراءات المهينة , ولم اتمكن من ابلاغ ابني , خوفا عليه , لان ردة فعله ستكون كبيرة وخطيرة , ممارسات اذلال .. وعبر اهالي الاسرى عن غضبهم الشديد ازاء هذه الممارسات , وقال الاهالي انهم يتعرضون مؤخرا لاجراءات مهينة من طواقم الامن والتفتيش على معبر الجلمة الواقع شمال جنين , والذي يعتبر المسلك الوحيد الذي يسلكه الاهالي لزيارة ابنائهم في السجون الاسرائيلية , وذكر الاهالي , انه منذ تولي شركة امن خاصة ادارة المعابر بدات تتفاقم معاناتهم , بسبب ما يفرض عليهم من ظروف تفتيش منافية لكافة الاعراف والقوانين والقيم . نموذج اخر .. وتعرضت اربعة نساء من زوجات وامهات المعتقلين لنفس اسلوب التفتيش يوم الخميس الماضي على معبر الجلمة , وروت زوجة احد الاسرى , انه عندما وصلت لغرفة التفتيش , فوجئت بالمجندة تطلب منها خلع ملابسها وتضيف في البداية اعتقدت انه مجرد محاولة لحرماني من الزيارة , فلطالما مررنا عبر الحاجز , وكان التفتيش يقتصر على الالات الحديثة , ولكن سرعان ما تبين لي ان طلب المجندة جدي , فعندما رفضت صرخت المجندة , انت خرساء , يلا اشلحي كل ملابسك . الصدمة الشديدة ... كلمات المجندة , قالت زوجة الاسير , كانت بمثابة رصاص اصابتني والمتني بشدة , فتوجهت للبوابة لفتحها والعودة , وقلت للمجندة لا اريد الزيارة , افتحي الباب اريد العودة لمنزلي , ولكن تضيف رفضت فتح البوابة المغلقة الكترونيا والتي تتحكم بها من الداخل , وصرخت ممنوع ان تخرجي من الغرفة قبل التفتيش وسواء اردت الزيارة او لا يجب ان تفتشي وتخلعي ملابسك . وقالت زوجة الاسير , كانت تلك اللحظات اصعب لحظات حياتي , ورغم اعتقال زوجي وحكمه وحرماننا منه , فان ذلك لا يساوي شيء , ويمكن ان نتحمله , ولكن لا يمكن ان نقبل بهذه الاساليب المهينة والتي فيها اذلال وتجاوز لكل الحدود , وقررت ان اتوقف عن الزيارات . مناشدة .. وعبر الاهالي عن استياءهم وغضبهم لعجز المؤسسات الانسانية والصليب الاحمر عن حمايتهم , وقال الاهالي , فور حدوث هذه القصص الخطيرة توجهنا للصليب الاحمر وقدمنا شكوى , ولكن الصليب ابلغنا انه لا يمكنه القيام باي شيء , لذلك ناشد الاهالي كافة الجهات المعنية متابعة هذه الانتهاكات ووضع حد لها ومنع تكرارها , مؤكدين عزمهم القيام بخطوات احتجاجية اذا تكررت في المستقبل , معبرين عن رفضهم للزيارات في ظل اساليب التفتيش العاري . نادي الاسير وقال راغب ابو دياك رئيس نادي الاسير في جنين ان شكوى رسمية قدمت ضد هذه الانتهاكات الخطيرة التي تستهدف فرض الحرمان والعزل والمقاطعة على الاسرى , والحرمان من زيارة ابنائهم , واكد ان النادي يعمل مع عدة جهات لوقف جميع الاجراءات المهينة لمنافية لحقوق الانسان , وضمان حق اهالي الاسرى بالتنقل والزيارات دون ممارسات تعسفية, تؤثر على الاسرى وذويهم .