كل من اعتقد انه يعرف اشخاصا يتشمسون على الشاطىء في سيناء حاول أمس ان يتصل بأحد معارفه والمتنزهون الذين اعتزموا الحدود الى شبه جزيرة سيناء توقفوا وعادوا ادراجهم. هذه المرة كان التحذير جديا وخطيرا على نحو خاص. فحسب معلومات استخبارية، فان خلية تتجول الان في سيناء تحاول اختطاف اسرائيليين. أمس في ساعات ما بعد الظهر نشرت قيادة مكافحة الارهاب تحذيرا عاجلا للمتنزهين الاسرائيليين يقول: "حسب معلومات استخبارية ملموسة من المتوقع عملية ارهابية فورية لاختطاف اسرائيلي في سيناء. قيادة مكافحة الارهاب تدعو كل الاسرائيليين المتواجدين في سيناء الى مغادرة المكان فورا والعودة الى البلاد. عائلات الاسرائيليين الذين يتواجدون في سيناء من الصعب الاتصال بها ونقل المعلومات اليها". في الجانب المصري يروون بان الشائعات عن أن اسرائيليا اختطف في شبه الجزيرة، والتي جرت هي الاخطارات، بدأت بعد أن بلغ متنزه اسرائيلي بانه رأى أحدا ما يدخل بالقوة شخصا الى سيارة. وعلى مدى النهار بقيت كل المحافل ذات الصلة صامتة ورفضت التعقيب على الشائعات، الا أن أمس قدرت محافل الامن بانه لم يختطف أي اسرائيلي. في جهاز الامن اجتمعوا أمس للتشاور. ويقدرون هناك بانه يوجد على ما يبدو شبكة تنظيم فورية لاختطاف اسرائيليين. وقال أمس رئيس قيادة مكافحة الارهاب العميد احتياط نيتسان نوريئيل: "اننا نعرف بانه توجد خلية حددت هدفا وتريد اختطاف اسرائيلي ونقله الى غزة. نحن لا نعرف في أي منطقة في سيناء، ولكن المنطقة المفضلة هي على طول الشواطىء". وفي اعقاب ذلك تقرر في ساعات المساء المبكرة نشر التحذير، الذي كان بلهجة حادة للغاية بل وغير مسبوقة. نحن الان نحاول تشويش الاخطارات الاستخبارية ونعتقد بان تحذيرنا يمكن ان يساعد على التشويش"، قال أمس لـ "يديعوت احرونوت" نوريئيل. "الخطر فوري. واحذر هؤلاء الاسرائيليين. يدور الحديث عن معلومات موثوقة. خسارة أن تصلوا الى غزة عبر سيناء". في قيادة مكافحة الارهاب خشوا من ألا تصل المعلومة الى مئات الاسرائيليين المتواجدين في سيناء لان معظمهم يقضون في أكواخ منعزلة على شواطىء البحر، دون وسائل اتصال. وفي القيادة فكروا أمس بامكانية أن يدخلوا الى سيناء – بالتنسيق مع المصريين – ممثلين اسرائيليين يتنقلون بين الشواطىء في محاولة للعثور على الاسرائيليين ومناشدتهم العودة الى البلاد. غير أن هذه الامكانية استبعدت وبدلا من ذلك تقرر دعوة العائلات الاسرائيلية التي يتواجد اعزاؤها في سيناء العثور عليهم بانفسهم. بالنسبة للشائعة عن اختطاف اسرائيل قال نوريئيل: "ليس بسيطا دحضها إذ لا يوجد مع من يمكن الحديث ومع من يمكن الفحص. نحن لا نسيطر على الاسماء وعلى كمية الاشخاص المتواجدين هناك، وعليه فان الفحص او دعوة الشائعة يستغرق وقتا". في قيادة المخابرات المصرية في القاهرة اشتعلت أمس الاضواء حتى الساعات المتأخرة من الليل. اختطاف اسرائيلي – جندي او مواطن – هو وجع رأس هائل لمحافل الامن المصرية، وضربة لفرع السياحة في سيناء. وعقدت محافل أمن اسرائيلية اتصالا مع نظرائها المصريين ونقلت لهم المعلومات المتوفرة لدى اسرائيل. وتعاطى المصريون مع هذه المعلومة بكامل الجدية واتخذوا نشاطات ميدانية: جرى تجنيد عام، اقيمت حواجز ونفذت اعمال خفية للعثور على أي حركة شاذة. الارتباط المصري والاسرائيلي عملا أمس على نحو متلاصق، ومن فوق رأسهما حام تهديد حماس في دمشق: "لن نتردد في اختطاف المزيد من الاسرائيليين، لان جلعاد شليت مل الوحدة".