في السنوات الاخيرة تجري "حرب تهريبات" بين اسرائيل وبين محور سوريا – ايران – حزب الله – حماس. وكاستخلاص للدروس من حرب لبنان الثانية ومن حملة "رصاص مصبوب" تبذل مساعٍ كبيرة للنقل الى حماس وحزب الله، سلاح رادع، خارق للتوازن، تمهيدا للمواجهة القادمة. أما اسرائيل، من جهتها، فتشغل بالها التهريبات الاستراتيجية. محور التهريب الاساسي الى قطاع غزة لا يزال هو الانفاق على الحدود مع مصر. وبالتوازي تعمل ايضا "القناة البحرية"، عبر سفن التهريب التي تلقي ببراميل الوسائل القتالية امام شواطىء غزة. اساس السلاح يأتي من سرقة معدات الجيش المصري والسوداني، بينما السلاح "النووي" يأتي من ايران. في بداية 2009 قصفت في السودان قافلة سلاح ايرانية كانت في طريقها الى غزة. تهريب السلاح كان ينسقه محمود المبحوح، المسؤول عن التهريب في حماس والذي صفي في بداية السنة في دبي. في القافلة كانت هناك صواريخ لمسافات بعيدة تصل حتى غوش دان، ولكن رغم قصف القافلة نجحت حماس في أن تدخل صواريخ كهذه الى قطاع غزة، بل ونفذت عدة تجارب لاطلاقها. التهريب في المحور السوري – اللبناني أسهل بسبب الحدود المشتركة بين الدولتين. ورغم اتفاق 1701، يستمر تهريب السلاح الى حزب الله، عبر طريق بيروت – دمشق. في حالات عديدة ينقل السلاح الايراني جوا الى دمشق وبعدها ينقل برا الى لبنان. ومع ذلك، ففي التهريبات الكبيرة يستخدم المحور البحري. هكذا كان مع سفينة فرانكوف التي نقلت سلاحا ايرانيا الى سوريا والقى سلاح البحرية القبض عليها. ولكن هنا ايضا، رغم النجاحات، لا يمكن صد ومنع وصول السلاح. فرضية العمل هي أن كل سلاح موجود في الترسانة السورية والايرانية كفيل بان يصل الى حزب الله.