رام الله / سما / تعهد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد هنا اليوم بمواصلة ما اسماه "الهجوم نحو المصالحة " باتجاه حركة حماس تحديدا لحثها على إعادة النظر تجاه موضوع المصالحة. ووصف الاحمد في تصريحات لاذاعة (صوت فلسطين) الرسمية مواقف حركة حماس " بانها لاتزال سلبية تجاه عملية المصالحة وذلك بامتناعها عن التوقيع على وثيقتها التي اعدتها مصر قبل اشهر والتي تشكل اتفاقا خاصا بالساحة الفلسطينية عموما". واكد "ان هذه الوثيقة جاءت لاستعادة الوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام " مشددا على انه " لا مبرر اطلاقا لامتناع حماس عن التوقيع على وثيقة المصالحة المصرية ". ودعا الاحمد من جانبه قيادة حماس الى " الكف عن خلق التبريرات التي تحول دون التوقيع " مشيرا الى "ان اكثر من مسؤول من فتح التقى قادة من حماس في غزة وبيروت ومصر ودمشق لتحقيق هذه المصالحة ". وذكر في السياق ذاته "ان هناك قوى كبيرة تتحرك من اجل تحقيقها بهدوء خاصة في قطاع غزة بعيدا عن الاعلام وعما اريد ان اسميه عمل مقاولين ومصالحات والتي يريد البعض (امتنع عن تسميتهم) تحويلها الى عملية مقاولة فعليا". وكان الاحمد قد اجتمع في العاصمة السورية دمشق بوفد من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق في النصف الثاني من شهر مارس الماضي في لقاء تم بناء على مبادرة من حركة فتح. كما عقد الليلة قبل الماضية اجتماع شارك فيه سفيان ابو زايدة القيادي في حركة فتح وفتحي حماد وزير الداخلية في الحكومة المقالة بغزة والقيادي بحركة حماس في اطار جهد غير رسمي لبحث موضوع الخلاف بين الحركتين والمصالحة. وحسب الاحمد " فان هناك جهات كثيرة تتحرك بصمت وبهدوء من اجل تحقيق المصالحة ". وبشأن اللقاء الذي جمع يوم امس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في دمشق ذكر "ان الاخير سبق ان انتقد حماس لامتناعها عن توقيع وثيقة المصالحة " مضيفا " ان الجامعة العربية كانت قد تعهدت بالكشف عن الجهة التي تضع العراقيل امام المصالحة " وعبر الاحمد عن امله بنجاح كافة الجهود التي يسعى موسى لتحقيقها بما يقود الى انهاء الانقسام الذي تستغله اسرائيل للتهرب من عملية السلام ". وكان لقاء موسع مع مشعل ناقش وفق ما اعلن العقبات التي تحول دون تحقيق المصالحة الفلسطينية بما في ذلك الجهود التي بذلت للدفع باتجاه الوصول اليها.