غزة / سما / قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح سفيان ابو زايدة انه التقى الليلة الماضية مع وزير الداخلية في حكومة غزة فتحي حماد وناقش معه قضايا عدة تهم الحركتين من بينها حالة الانقسام التي مازالت تعصف بالفلسطينيين. وابلغ ابو زايدة الصحفيين في غزة ان هذا الاجتماع جاء برغبة مشتركة من الجانبين وعقد بمنزل الوزير حماد في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وحضره المهندس اسماعيل الاشقر عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس. واوضح ان النقاش بحث في امكانية تغيير لهجة الخطاب الاعلامي التحريضية المستخدمة من قبل اعلام الحركتين كما ناقش اوضاع حركة فتح في قطاع غزة وتلك الخاصة بحركة حماس في الضفة الغربية. وكان ابو زايدة قد عاد الى قطاع غزة الذي تسيطر عليها حركة حماس قبل ايام عدة بعد غياب استمر ثلاثة اعوام متواصلة امضاها في الضفة الغربية. ووصف ابو زايدة اللقاء بأنه "لم يكن رسميا" مشددا على انه جاء لان المشاركين فيه هم جميعا من مخيم جباليا وتربطهم علاقات صداقة قديمة منذ الطفولة. واكد "ان هذا الامر خلق اجواء ودية" مشددا على ان الاجتماع جاء بناء على رغبة مشتركة ولا توجد لدى قيادة حركة فتح أي تحفظات من عقد اجتماعات مع نظراء لهم من حركة حماس. وقال انه وجد رغبة حقيقة عن جزء كبير من حركة حماس في تغيير الاوضاع القائمة الان مع فتح والتوجه نحو المصالحة. وحتى اليوم ترفض قيادة حماس توقيع ورقة مصالحة مع فتح اعدتها القاهرة وترى ان الاخيرة تعدت دور الوسيط لتصبح حكما بعد ان ادخلت تغييرات جوهرية على هذه الورقة التي جرى التوافق مع فتح عليها منذ اكتوبر الماضي.
