شركة السفن الالمانية "بلوم فام"، التي تنتج هذه الايام غواصتي دولفين لسلاح البحرية الاسرائيلي، توشك على ان تبيع 50 في المائة من ملكيتها لشركة اخرى من اتحاد الامارات. وحسب منشورات اجنبية، فان لهذه الغواصات قدرات لاطلاق صواريخ نووية. وكانت الشركة الالمانية ادارت مفاوضات في الاشهر الاخيرة مع شركة من ابو ظبي ضربت عينها على الشركات التي تنتج السفن الفاخرة واليختات لاثرياء العالم، وجرى بين الطرفين حوار تجاري واسع انتهى بقرار شراء نصف الشركة. ومن أجل اسرائيل تبنى في احواض السفن في المانيا غواصتا دولفين سيتم استلامهما بعد نحو أربع سنوات، وبالتوازي تجري مفاوضات على شراء غواصة اخرى. اضافة الى ذلك، فان سلاح البحري الاسرائيلي ورجال وزارة الدفاع يديرون مفاوضاته متقدمة مع الشركة الالمانية لشراء سفينة صواريخ متطورة تمثل جيل السفن القادم لدى الجيش الاسرائيلي. موضوع شراء الشركة من الامارات سيطرح ايضا في اثناء المفاوضات. وكانت التقارير اثارت تخوفا في جهاز الامن في اسرائيل، ولكن مصدرا امنيا كبيرا اوضح "باننا على علم بشراء الشركة العربية، ولكن ليس هذا مصدر قلق وذلك لان الالمان يبيعون لنا فقط المنصة، اما الاجهزة الهامة بعموم انواعها فتشترى من شركات اسرائيلية، وكله من انتاج ازرق – ابيض". غواصة الدولفين هي اداة حربية بالغة الثمن لدى الجيش الاسرائيلي وتبلغ كلفتها نحو 340 مليون دولار. وحسب منشورات اجنبية، فان الغواصة قادرة على أن تطلق صواريخ برؤوس متفجرة نووية وتشكل بالنسبة للجيش الاسرائيلي الذراع الطويل لتوجيه ضربة شديدة تسمى ايضا "الضربة الثانية". سلاح البحرية الاسرائيلي طور وخطط الغواصات، التي تتحرك بمحركات ديزل كهربائي وتوصف بانها الاكثر تطورا في العالم. وتحمل الغواصة عددا كبيرا من وسائل التسلح والمعدات الاستخبارية الالكترونية، وبناء على ذلك فان اساس مهماتها بقي سريا. وتتحرك الدولفين بسرعة 20 عقدة في الغوص، و 11 عقدة على سطح الماء. وهي مسلحة بصواريخ توربيد، الغام وصواريخ بينها صاروخ هرفون بحر بحر، وسائل تنصت من انواع مختلفة ومنظومة لرقابة السلاح. وتوجد في الغواصات منظومات تكنولوجية من انتاج الصناعات الامنية الاسرائيلية مثل تديران، اليسرا ورادا.