غزة / رام الله / سيكون ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد مسرحاً لموقعة الـ"كلاسيكو" رقم 160 عندما يستقبل ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب اليوم السبت في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، كرة القدم، في العالم والأرض الفلسطينية، الليلة، إلى مباراة الكلاسيكو الإسباني التي تجمع الغريمين التقليدين ريال مدريد وبرشلونة، في مباراة تحدد معالم البطولة الاسبانية ’الليغو’. وتطغى شعبية اللاعب الارجنتيني ميسي الذي يعلب لفريق برشلونه على سواه من اللاعبين وخاصة بعد الاداء الكبير الذي اظهره اللاعب في المباريات الاخيرة وخاصة امام فريق الارسنال الانجليزي الذي فاز علية برشلونة برباعية هذا ما قاله الاستاذ محمد منصور والذي اضاف انني اسمع العديد من الاشخاصة بغض النظر انههم يؤيدون فريق برشلونة او ريال مدريد الا انهم معجبون جدا بمهارات واداء اللاعب ميسي الذي يعتبر الظاهرة الفريدة في هذا الفترة والتي لا يضاهيه احد. ويعيش أهالي محافظة بيت لحم بمدنها الرئيسية وبلداتها المحيطة والداخلين إليها، الأجواء الحقيقية للكلاسيكو من خلال تزيين واجهات المحلات والمنازل بالأعلام الخاصة بالفريقين، حتى أنها أصبحت تقليدا أعمي ووصل الأمر إلى حد وضع طلبة المدارس ’لفحات’ كأنها أصبحت سجالا بينهم، من كلا الجنسين.كما أن الداخل الى بعض المؤسسات، سواء الحكومية أو الأهلية، يعيش هذه الأجواء وكأن الأمر في العاصمة الإسبانية أو في مدينة برشلونه من خلال الهمسات والتلميحات حول المباراة.وتحرص بعص الأماكن على وضع شاشات كبيرة في ساحات عامة لمتابعة المباراة والاستمتاع بها، كما كان يحدث في منطقة البوابة في بلدة الخضر، وبعض المقاهي الكبيرة في بيت لحم.ويتملك الخوف جمهور الفريقين من نتيجة المباراة التي تعني لهم الكثير في تحديد هوية بطل الدوري الإسباني ’الليغا’، خاصة أنهما يملكان نفس النقاط، مع أفضلية بفارق الأهداف لفريق العاصمة ريال مدريد. وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين انتهت بفوز برشلونة بهدف دون مقابل.المدرب الفلسطيني صايل سعيد وهو من عشاق ريال مدريد قال: إن هذه المباراة اصبحت حديثنا اليومي وأنا أترقبها على أحر من الجمر ليس من باب التعصب لفريقي والظفر بالنتيجة بقدر ما أريد أن استمتع بالكرة الجميلة والتي سيتابعها العالم وسنستمتع بفنيات ميسي ورونالدو، لكن ما نأمل به أن نبقى في دائرة الروح الرياضية والابتعاد عن التعصب الأعمى لأي فريق.وأكد أن بلدة الخضر تعيش أجواء الكلاسيكو الحقيقية من كافة جوانبها من حيث تجمع الأعداد الكبيرة لأنصار الفريقين سواء في بيوت خاصة أو أماكن عامة لمتابعتها وما يتبع ذلك فور الانتهاء منها بخروج المئات من الأنصار مبتهلين وفرحين بالفوز لأحد الفريقين.أما الطالب الجامعي خالد وليد، فقال أنا انتظر هذه المباراة على أحر من الجمر من أجل رد الاعتبار لخسارتنا في مرحلة الذهاب، في إشارة إلى خسارة الفريق الذي يشجعه ريال مدريد، ويرى أن الفائز في هذه المباراة ستوج باللقب، معربا عن أمله بخروج ريال مدريد منتصرا.أما لاعب الخضر وديع صلاح المتعصب للبرشا، ومن يدخل إلى غرفته الخاصة يشعر أنه في إحدى غرف نادي برشلونه من خلال تعليق صورة الفريق وصورة كل لاعب على حدا، فيقول، أنا لست خائفا من نتيجة المباراة وأقولها بصراحة إن الفريق الذي لديه لاعب مثل ’ميسي’ لا يخاف على نتيجة المباراة وإن شاء الله الفوز لنا، وأقول إن ميسي ’سيكون له نصيب من الأهداف، دون أن يقلل من شان الريال الذي يختلف في هذا العام ويلعب بطريقة جميلة.وأشار إلى أنهم جميعا في الأسرة من أنصار البرشا باستثناء والده، مشيرا إلى أن الأجواء تكون مشحونة، وفي كثير من الحالات تتعالى الصيحات والتشجيعات.ولم تقتصر حمى الكلاسيكو على الشباب والفتيات وكبار السن، حتى الأطفال ومنذ أسبوع قبل الكلاسيكو يجهزون الزي الخاص بالفريقين، فالطفل محمود إبراهيم دعدوع (10 سنوات) حرص على شراء زي برشلونه وقال: في يوم الكلاسيكو سارتديه إلي جانب نصب العلم الخاص بالقرب من التلفاز، حيث أن جميع الأسرة يشجعون برشلونة.وقال الطفل دعدوع امنيتي أن نحقق الفوز وان نعتلي القمة مجددا لأن هذا يعني التتويج باللقب بعد التخلص من عقبة الريال الصعبة.