غزة / سما / طالب عضو المجلس الثوري لحركة فتح د. عبد الله أبو سمهدانة، حركة حماس الإسراع بالتوقيع على ورقة المصالحة، لاستعادة الوحدة وإنهاء حالة الانقسام لتجسيد التضامن الحقيقي مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال, ومساندتهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام. وقال أبو سمهدانة في تصريح صحفي إذا أراد الفلسطينيون حقاً إثبات تضامنهم مع الأسرى فعليهم الإسراع في إنهاء الانقسام، داعياً حركة حماس إلى التوجه فوراً إلى القاهرة للتوقيع على الورقة المصرية لانجاز اتفاق المصالحة, مشيراً إلى أن أي فعالية تضامناً مع الأسرى ستبقى فارغة المضمون في ظل استمرار حالة الانقسام السياسي والجغرافي. واعتبر القيادي الفتحاوي أن قضية الأسرى هي من أكثر القضايا حساسية لما تحمله من بعد أنساني إلى جانب أنها تطال كل بيت فلسطيني لذا يتطلب من الجميع وقفة جادة وفاعلة بعيداً عن الشعارات للتخفيف من واقع الأسر الذي يعيشه قرابة ثمانية آلاف أسير فلسطيني, وهو بالتأكيد اقل ما يمكن تقديمه لهؤلاء الأبطال الذين دفعوا ولا زالوا يدفعون ثمن الحرية لشعبهم ووطنهم وامضوا زهرات شبابهم ليمنحونا الكرامة. وتساءل أبو سمهدانة لماذا تكون قضية الأسرى قضية موسمية، داعياً إلى أن تكون هذه القضية على سلم الأجندات الفلسطينية لدى الجميع وان تطرح على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية. وطالب المؤسسات الحقوقية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الأسرى من ممارسات وانتهاكات تفقدهم ابسط مقومات الحياة, وان نسمع صوت المجتمع الدولي الذي أقام الدنيا ولم يقعدها من اجل الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط في حين ينسى أو يتناسى معاناة آلاف الأسرى الذين أمضى الكثير منهم داخل السجن أكثر مما أمضوا خارجه.