القدس المحتلة / سما / كشف ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي عن أن قيادة الجيش أدخلت تعديلات على خطط عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة التي جرت عام 2008، في أعقاب قيام المجندة السابقة " عنات كام " بسرقة مخططاتها. ونقلت إذاعة الجيش عن الضابط قوله أن القيادة العسكرية قررت بعد سلسلة مناقشات إدخال تعديلات طفيفة على المخططات، حفاظا على سلامة الجنود المشاركين في العملية. وقال رئيس قسم امن المعلومات في الجيش سابقا الكولونيل احتياط "يوآف دَياغي" ان قضية سرقة الوثائق السرية هي بمثابة تقصير خطير جدا، داعيا إلى فرض اشد العقوبات على المسؤولين. وذكرت مصادر في الجيش الإسرائيلي ان الجيش سيركب في شبكات الحواسيب العسكرية خلال الاشهر القريبة منظومات متقدمة تمنع نسخ الوثائق السرية. ونشرت صحيفة هآرتس مقالا لمراسلها اوري بلاو الذي تسلم في حينه من عنات كام الوثائق العسكرية السرية المسروقة والذي يقيم حاليا في لندن ويرفض العودة الى اسرائيل للرد على اسئلة محققي اجهزة الأمن. وقال بلاو ان مجهولين اقتحموا الشهر الماضي شقته في تل أبيب وبحثوا كما يبدو عن شيء ما. واضاف ان هاتفه وبريده الالكتروني كانا عرضة للتنصت منذ فترة طويلة، ملمحا الى ضلوع الاجهزة الامنية في هذه النشاطات. ورفض بلاو الاتهامات الموجهة اليه بأنه فر من إسرائيل فقال انه قرر النضال ليس من اجل حريته الشخصية فقط وانما من اجل صورة إسرائيل في العالم . وفي ذات الشأن تطرق رئيس جهاز الشابك "يوفال ديسكن" أمس إلى قضية سرقة الوثائق قائلاً " أن هذه الوثائق يحلم أي جهاز استخبارات للعدو بالحصول عليها" . كما أجرى الضباط المسئولين عن تنفيذ عملية الرصاص المصبوب وضباط أمن المعلومات في الجيش اجتماعات من اجل تقييم مدى الضرار الذي أحدثه الكشف عن هذه الوثائق على سرية عملية الرصاص المصبوب .
