القاهرة طالب محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين مصر بالتحلَّل من معاهدة كامب ديفيد بسبب نقض الصهاينة لها، بحربهم المستمرة، وعدوانهم الغاشم على غزة، وقتل قادة المقاومة، وقال ان تاريخ الصهاينة يشهد بنقضهم العهود حتى أجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن بكرة أبيهم من دولة الإسلام.ما طالب في رسالته الاسبوعية بالاهتمام بالإعداد الجيد لمواجهة التهديدات العسكرية العلنية والمتمثلة في تمسك الصهاينة بـ’إسرائيل’ الكبرى من النيل إلى الفرات وقيامهم بمناورات سنوية استعدادًا لحرب قادمة وحث المسلمين على التسلح بالصبر والثبات حيث انهم بهذا الواجب وبهذا الثبات ستنهار نظرية الخوف الموجودة لديهم، حيث كانت الحجارة أقدر من الآلة العسكرية في الانتفاضتين الأولى والثانية، والصمود على المقاومة كان أقدر من الحرب المذبحة التي تعرَّضت لها غزة. واضاف بديع ان الخوف من الحرب اذا ما رفضت معاهدة ’ التكبيل ’ المسماة بـ’السلام’، ليس له مبرر لان الحروب مع الصهاينة لم تنته وفق ما أعلنه السادات. واشار الى انه بعد أكثر من 31 عاما من توقيع المعاهدة لم تتوقف حرب الجواسيس التي هي أكثر من الآلة العسكرية تخريبًا.. ثقافيّا واقتصاديّا واجتماعيّا وعلميّا، وآخرها قتل المبحوح على أرض عربية و لم تعد إلينا أراضي فلسطين، بل نرى المزيد من تدمير البيوت، وبناء المغتصبات، وتهويد القدس، والتهديد بهدم المسجد الأقصى، والقمع المستمر للمقاومة، والحرب المتواصلة على غزة المحاصرة. كما ان سيناء لم تعد لمصر إلا شكليّا، فالجيش والطيران والدفاع محرومون من التواجد، فالمطارات العسكرية محظور استعمالها لأي غرض عسكري، وثلثا سيناء منزوعة السلاح، بل محرومة من التنمية البشرية والاستثمار الاقتصادي بالمشروعات النافعة، وليس بالقرى السياحية وتوابعها. و يرى بعض المحللين السياسيين أن المعاهدة لم تؤدِّ إلى تطبيع كامل في العلاقات؛ لأنها فرض إرادة طرف على الآخر، فما زالت العلاقات تتسم بالبرودة والفتور اضافة الى استمرار الصهاينة بالعبث بأمن مصر بالامتناع عن التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي التي تهدد أمن مصر، وفي احتلال قرية أم الرشراش المصرية (إيلات)، والتي كانت مدينة الحجاج المصريين، وفي التهديد بهدم السد العالي، وفي بناء الجدارات العازلة، مع التوسع في بناء المغتصبات، خاصةً في القدس.