نيويورك- بعث السفير المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة د. رياض منصور رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وإلى رئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، بخصوص التطاولات الإسرائيلية على حرمة المقبرة الإسلامية، مأمن الله، في القدس بهدف بناء ما يسمى ’مركز لكرامة الإنسان ومتحف التسامح’. وقد أرفق د. منصور المناشدة المعنونة بـ’مناشدة للتحرك العاجل لوقف انتهاكات حقوق الانسان من قبل إسرائيل: تدنيس مقبرة المسلمين، مأمن الله، في القدس’ والمقدمة من مجموعة من الفلسطينيين الذي لديهم أقارب وأجداد مدفونين في المقبرة وعدد من المنظمات غير الحكومية. وشدد، في رسالته، على أن ميثاق الأمم المتحدة قد أكد على الإيمان بحقوق الإنسان الأساسية، وبكرامة البشر كمبدأ تلتزم فيه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على قاعدة ’ الإحترام العالمي لحقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع البشر دون تمييز على أساس العرق واللون والجنس أو اللغة أو الدين ’. وقال د. منصور إنه من المفارقات أن المتحف والمركز يحملان أسماء لا تليق بما تقوم به إسرائيل من ازدراء لكرامة وقيمة الإنسان. وأشار، في رسالته، إلى أن العديد من الصكوك الدولية تمنع التطاول على المواقع الدينية بما فيهما المقابر مثل: اتفاقية اليونسكو للتراث العالمي، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وبين أن هذه الأعمال تدلل على أن إسرائيل تعتزم الاستمرار في سياستها غير القانونية التى اعتمدت على التمييز ضد الأماكن الدينية المسلمة والمسيحية لما يزيد عن 62 عاما، مؤكداً ضرورة وضع حد لهذه الإنتهاكات غير القانونية ومطالباً بإتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها.