ال في صباح يوم الجمعة 28/11/2008، فوجيء قادة الجيش الاسرائيلي بان يقرأ على صفحات صحيفة "هآرتس" تحقيقا نشره المراسل اوري بلاو ويعرض وثائق عسكرية تؤكد تصفية مطلوبين وابرياء خلافا لتعليمات محكمة العدل العليا. (نعيد هنا اصدار التحقيق اياه في ملحق خاص). السياسة الاسرائيلية/النووي – معاريف – من ايلي بردنشتاين: نتنياهو لن يسافر الى المؤتمر النووي بعد الترددات التي كشفت عنها "معاريف" قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس نهائيا الغاء سفره الى المؤتمر النووي في واشنطن وارسال الوزير دان مريدور بدلا منه. وأمس من ساعات ما بعد الظهر بدأ منظمو المؤتمر بنقل رسائل الى مكتب رئيس الوزراء، والتي تفيد بانه خلافا لاتفاق مسبق في الا يعنى المؤتمر الا بمنع الارهاب النووي، هناك عدد من الدول الاسلامية تشارك في المؤتمر، بينها تركيا ومصر، تعتزم ان تضع في مركز حديثها مسألة انضمام اسرائيل الى ميثاق منع نشر السلاح النووي. وردا على ذلك قرر مكتب رئيس الوزراء تخفيض مستوى المشاركة الاسرائيلية الى مستوى وزير فقط. مصدر سياسي في القدس قال أمس معقبا: "مؤتمر الامن النووي في واشنطن يرمي الى الانشغال بالتصدي لخطر الارهاب النووي. اسرائيل تشارك في هذا الجهد واستجابت للدعوة للمشاركة في المؤتمر. في اليوم الاخير وصلت تقارير عن نوايا دول مختلفة ستشارك في المؤتمر في واشنطن للخروج عن موضوع الارهاب النووي، واساءة استخدام الموقف لمناكفة اسرائيل بالنسبة لميثاق منع نشر السلاح النووي. واعرب رئيس الوزراء عن استيائه من هذه النية. في مؤتمرات دولية تعنى بهذا الموضوع، يجري تمثيل اسرائيل بشكل عام على مستوى وزاري ومهني. وبناء على ذلك قرر رئيس الوزراء بان يمثل اسرائيل في مؤتمر واشنطن نائب رئيس الوزراء دان مريدور وفريق مهني". في اسرائيل لا يخشون من البيان الختامي للمؤتمر وذلك لان مكتب رئيس الورزاء كان مشاركا في صياغته، وليس فيه استفزازا للسياسة النووية الاسرائيلية. ولكنهم في القدس يخشون من دعوة وزير الخارجية المصري ورئيس وزراء تركيا، في المؤتمر مطالبين الاسرة الدولية بالضغط على اسرائيل للانضمام الى ميثاق منع نشر السلاح النووي. في القدس يقدرون بان مصر ودول اسلامية اخرى ستعمل في اطر دولية مختلفة في محاولة لتصدر النهج الداعي الى تجريد الشرق الاوسط بأسره من السلاح النووي. وخلافا للماضي، هذه المرة يخشون في اسرائيل من أن يقع الموقف المصري على اذان صاغية في الادارة الامريكية والتي في الماضي احبطت كل مبادرة من هذا النوع، الامر الذي سيمس بسياسة الغموض الاسرائيلية. دبلوماسيون غربيون يعتقدون بان هناك محافل في الادارة الامريكية تحاول تصدر هذا الخط كي تقنع ايران بالكف عن تطوير برنامجها النووي. تردد نتنياهو استمر تقريبا لاسبوع. كما أن دعوة مصر الولايات المتحدة الاعلان عن الشرق الاوسط باسره منطقة مجردة من السلاح النووي ادرجت ضمن مجموعة الاعتبارات. دعوات كهذه انطلقت في الماضي ايضا ولكن الولايات المتحدة حرصت على أن تمنح اسنادا لاسرائيل، التي تملك حسب منشورات اجنبية سلاحا نوويا. هذه المرة، في ظل الازمة بين القدس وواشنطن، خشي نتنياهو من أن تلقى الدعوة المصرية لتجريد الشرق الاوسط من السلاح النووي قبولا في واشنطن مما سيؤثر سلبا على سياسة الغموض النووي التي تتخذها اسرائيل على مدى السنين، باسناد امريكي. اعتبارا آخر اخذ بالحسبان كان بيان اوباما في وقت سابق من هذا الاسبوع بانه لن يلتقي الزعماء الذين التقى معهم مؤخرا، بمن فيهم نتنياهو. يوم الاحد الماضي نشر في "معاريف" بان احدى الامكانيات التي تدرس في القدس هي ارسال الوزير دان مريدور او الرئيس شمعون بيرس الى المؤتمر. هارتس 9 ابريل 2010