غزة / سما / كشف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان شلح عن وجود مساعٍ سعودية وقطرية تبذل في سبيل إحداث مصالحة بين حركتي فتح وحماس، عادا أن المملكة السعودية بإمكانها أن تلعب دوراً أساسياً في موضوعي القدس والمصالحة الفلسطينية. واتهم شلح في حديثة لصحيفة "الوطن" السعودية نشر الخميس الرئيس محمود عباس "ومن يدعمه خارجيا بإفشال حوارات القاهرة"، موضحاً أن واقع الانقسام الحالي لا يسر أحداً. وشدد على ضرورة أن تكون المصالحة على قاعدة المقاومة والحفاظ علىالثوابت الوطنية الفلسطينية، وقال: "هناك خلاف في الرؤى والبرنامج على الساحة الفلسطينية، وهنالك مشروعين في الساحة الفلسطينية، مشروع مقاومة، ومشروع تسوية، ولذلك وقع الانقسام ومازال مستمراً حتى اللحظة". وبما يتعلق بالورقة المصرية، أشار إلى أن الورقة لم تقدم لحركته رسمياً وإنما تم قراءتها في الإعلام فقط، منتقدا حديث الورقة بشكل متصل في تفاصيل المشكلة بين فتح وحماس كتنظيمين متنازعين في الساحة الفلسطينية،وبين ثوابت القضية الفلسطينية. ولفت إلى أن حركته ترى ضرورة معالجة ثوابت القضية الفلسطينية والاتفاق على برنامج وطني في هذه المرحلة بمعزل عن الخلاف القائم بين الحركتين، مشيراً إلى أنه من الصعب أن يتم التوافق على برنامج يرضي الجميع. وعن التنسيق بين الفصائل والاتفاق على موضوع إطلاق الصواريخ والمقاومة، قال شلح: " إن المقاومة ليست بالصواريخ فقط، وإن اللقاءات التي تعقد مع الفصائل تكون من أجل تقدير موقف ينبع من إحساسنا بحاجات شعبنا وحاجةالمقاومة في هذه المرحلة وإلى ترميم جراحات غزة، وإعادة بناء قوتها". وأضاف " إن إطلاق الصواريخ أو عدم إطلاقها، مسألة تكتيكية لا تمس بجوهر موقفنا من المقاومة، بدليل ما حدث في خان يونس من عملية عسكرية استهدفت جنود الاحتلال الإسرائيلي" كما قال. وعن طبيعة العلاقة بين حركته وحركة حماس، قال: "لاننكر أن التنافس موجود، لكن نحن نقول إنه تنافس في الخير والعلاقة بيننا وبين الأخوة في حماس علاقة جيدة وليس هناك أي خلاف بيننا وبينهم، لا في البرنامج السياسي القائم بتحرير كامل أرضنا فلسطين، ولا في تبني خيار المقاومة وممارسته". وعن احتمال شن حرب جديدة على قطاع غزة، أكد على أن القطاع دائماً في مرمى النار وأن المسألة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في غزة عبارة عن عملية كر وفر، لافتاً إلى أنه من الممكن أن تنزلق المواجهات إلى حرب واسعة أو قد يلجأ الاحتلال نتيجة حسابات داخلية إلى أن يختار حرب سواء في غزة أو غيرها. وقال: "إن الاحتلال الإسرائيلي مسكون بالحرب لأنه يعيش هاجس الخطر على الوجود أكثر من أي وقت مضى، لكن الذي يكبح جماحه عن أي قرار بالحرب هو عدم تأكده من نتائج أي حرب قادمة في المنطقة ولوكان مطمئناً إلى النتائج ربما لاشتعلت الحرب بالأمس قبل اليوم وقبل الغد."