خبر : عفن في الرأس../ المحكمة: احدى قضايا الفساد الاخطر التي كانت في اسرائيل../ فساد في القمة../معاريف

الخميس 08 أبريل 2010 12:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
عفن في الرأس../ المحكمة: احدى قضايا الفساد الاخطر التي كانت في اسرائيل../ فساد في القمة../معاريف



المحامي اوري نيسر كان في القيادة. رافق صديقه الطيب ايهود اولمرت كشريك، كرئيس بلدية القدس وكذا كرئيس وزراء، أدار نيابة عنه الجمعيات حين تنافس في الانتخابات، حافظ على الصندوق السري، مثل زبائن معروفون بفضل علاقتهم بصديق الروح الكبير. ومنذ وهنت العلاقة بين الرجلين، وجد ميسر نفسه المرة تلو الاخرى، لا يقل عن عشرين مرة، في غرف التحقيق – بسبب تلك العلاقة الطويلة. وأول أمس مساء ادخل اوري ميسر الى المعتقل في المحكمة في ريشون لتسيون، في ما يسمى اللحظة الدون في حياته المهنية. هذه المرة التحقيق هو رقم 21. هذه المرة بصفة مشبوه، بسبب وساطة بعشرات ملايين الشواكل مقابل اقرار بناء في القدس.كان واضحا على ميسر التشوش والتوتر الكبيرين اللذين طغيا عليه. فقد وقف المحامي مرتبكا امام عشرات المصورين الصحفيين، وكرر قوله "يوجد الكثير مما يمكن قوله، وانا ساقول حين يتاح ذلك". ولكن محقق الشرطة كان اكثر تفصيلا بكثير."اوري ميسر عمل كوسيط في نقل مبالغ الرشوة، ضمن امور اخرى في مشروع الشقق في جرف منيرة في الجليل وفي مشاريع اخرى ترتبط بشركة حفات هزيرع التي تملك اراضٍ قرب خيرية"، قال المحقق في اثناء النقاش. "فقد تلقى مئات الاف الشواكل، التي نقلها الى شخصية رفيعة المستوى جدا بنية دعم دفع المشاريع الى الامام".وسمحت المحكمة أمس بان تنشر جزءا من قضية الرشوة التي وصفتها بانها "احدى القضايا الاخطر في تاريخ الدولة"، ولكن منذ الان واضح ان الحديث يدور عن قضية غير مسبوقة في حجمها – سواء من حيث المبالغ المالية التي دفعها رجال اعمال، حسب الاشتباه، كرشوة، اما من ناحية الفترة الزمنية التي تواصلت فيها – من العام 1999 وعمليا حتى هذه الايام.