كلمات شاعرنا الكبير محمود درويش هذه غدت صرخات لكل طفل فلسطيني يسحب جثة والدته استشهدت برصاص الغدر الاسرائيلي ...يرتجف قلمي و كلماتي تنضب و أنا أحاول الكتابة في موضوع كهذا ، فمن الصعب القدرة على وصف طفل حرم من نعمة الحنان ، حنان الام أو الاب أو كلاهما معا .في الواحد و العشرين من شهر مارس ، احتفلنا جميعا بعيد الأم لكن ما لفت انتباهي، أن أطفال كثر غدو بدون أم ، تنهشهم ضباع الوحدة، باتو أسرى الضياع الذي يشعرونه بعيدا عن هذا الحضن الدافئ .اليتم حالة اجتماعية في كل المجتمعات لكنها أصبحت للأسف ظاهرة اجتماعية في وطننا العربي خاصة بفلسطين و العراق بسبب الحروب و الاعتداءات الصهيونية فلا تكاد تجد عائلة خالية من طفل يتيم او اطفال يرعاهم احد افراد العائلة او مشردين في الشوارع مع كل هجوم على إسرائيلي على فلسطين و مع كل عملية عسكرية او ارهابية في العراق يسقط الضحايا فتتكاثر النساء الارامل و ويزداد عدد الأيتام . هذه الأيام وفي أول جمعة من نيسان تصادف البشرية يوم الطفل اليتيم بهذه المناسبة لن نكرر المناشدات للضمير العالمي الذي مات و نسي اطفالنا من رحمته إنما نستصرخ كل ضمير حي وفي مقدمتها ضمير امتنا و شعبنا ان يعمل على حماية اطفالنا من اليتم و التشرد و المعاناة و يتجه نحو الوحدة و التكافل كي يستطيع مواجهة كل الاعتداءات و يتفادى المزيد من الحروب خاصة الحروب الداخلية التي تأكل لحوم الأهل دون هوادة و يحمي أطفالنا من اليتم و التشرد .