ينحني العشب الأخضر بساطا ناعما تحت قدميك، وتصطف لألأ السماء على جوانب دربك تحفك نحو العلى , وتخرج الشمس من مخدعها فاتحة ذراعيها، لتحتضن الابنة العائدة من ساحة وغى حرب العلم والثقافة .. يكتبون على جذوع الشجر حروف أسمائهم في العشق ..ويكتب الثوار أسمائهم على الأرض ..أما أنت ، فقد كتبت اسم بلدة تقوع واسم مدينة القدس واسم مهد المسيح واسم فلسطين على قلوب البشر ...لقد أذرفت الدمع من عيونهم حين صدع صوتك الشجي على مسامعهم تقولين لهم ، من أنتِ.. ومن أين أتيتِ.. وكيف وصلتِ..؟؟؟!!!! ويحق لنا، نحن، أبناء بلدتك وأهليها، أن ننقش اسمك، فوق جدران قلوبنا، وعلى أرواحنا ،وعلى ،ذُرى الجبال... لقد كنا واثقين من حُسن الاختيار..كما كنا واثقين من تحقيق الانتصار..وأوفيت الوعد كما وعدت .. ونحن نوفيك الوعد كما وعدنا ...وكلنا بعون الله صادقين... سندس ...لقد كبرتِ بين حروف الكلمات ،وعشقت اللغة العربية كأنها الأُم والأخت والذكريات..وكم ألبستها أثوابا ونقوشا ،وحولتِها إلى طائعة بين يديك، كأنها خُلقت لكِ دون الأُخريات.. ليس هنالك أجمل من أمنية تتحقق، ولا أروع من طموح يتجسدُ حقيقة في الحياة، لأن حياة بلا أحلام، وبلا طموحات وتطلعات وأماني، هي حياة خالية من معاني السمو والارتقاء والتقدم.. وأفضل سلاح لتحقيق ذلك ، هو سلاح العلم والمعرفة والمعلومات ،فقلي، ماذا تعلمت أقول لك مَن أنت ...!!! سندس، فتاة من بلدنا .. منذ أن تفتحت عيونها على الدنيا ..وخطت خطواتها الأولى،أدرك من حولها،أنها متميزة ،وأن مستقبلا جميلا سيكون لها بالانتظار،وهذا ما تأكد وأكدته السنوات اللاحقة ،حين جاءت بثوبها المدرسي الأزرق والأخضر فيما بعد إلى مقاعد الدراسة..وحين لفتت أنظار معلماتها ومربيات صفها بتفوقها في الإجابة والنقاش والامتحان، وكان المُلفت أكثر هو تفوقها المتميز في مادة اللغة العربية بالذات،وفي موضوع الخطابة على وجه الخصوص، مما جعل مديرة المدرسة تقوم باختيارها في كل مرة بإدارة دفة احتفالات المدرسة في مناسبات عدة، حيث كانت تُعطي أبعاداً مؤثرة في نفوس المستمعين والحاضرين.. سندس، ابنة بلدة تقوع وطالبة من طالبات مدرسة بنات تقوع الثانوية ..استطاعت أن تكون الأولى في محافظة بيت لحم وان تكون الأولى في فلسطين، والرابعة على مستوى الوطن العربي في مسابقة (" فن الخطابة والتحدث باللغة العربية الفُصحى") التي نظمتها وأشرفت عليها جامعة الدول العربية، في جمهورية مصر العربية... وقد استطاعت هذه الطالبة المتفوقة ،أن تجعل كل من حضر المسابقة يذرف الدمع تأثراً وتضامناً ومحبة... شعبك فخور بك،لأنك كنتِ خير سفيرة لفلسطين هناك..وخير من عاد وهامته تناطح السحاب بالانجاز ..لكِ التحية ولكِ كل الأمنيات بالمزيد من تحقيق الأمنيات، ويحق لنا نحن أبناء بلدة تقوع أن نفاخر بك ، وأن نتقدم بالتحية لمديرة مدرستك المربية رجاء أبو فرحة " أم ثائر" والى كل المعلمات الفاضلات في مدرسة بنات تقوع الثانوية ..للجهد المتميز في العطاء والبذل وتقديم العون والمشورة..وتحية خالصة لأسرتك التي لم تبخل عليك بكل شئ من وقت ومتابعة وتربية ...ولن ننسى الجنود المجهولين في مديرية التربية والتعليم في محافظة بيت لحم ، وفي المقدمة منهم الأستاذ الفاضل عبدالله شكارنة وكل زملائه في المديرية لما قاموا ويقومون به من أنشطة وفعاليات وجهود من أجل ألأجيال الفلسطينية الواعدة ...حيث التميز في الابداع وتحقيق البرامج وتمكين القدرات من أن تأخذ دورها وحقها في الحياة...كجزء مهم واساسي في الصرح العلمي الكبير ألا وهو وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.. نستقبلك بالورود والرياحين والبيارق،وعودة ميمونة بأذن الله..ودائماً للأمام..وألف مبروك...