عشرة بيانات بالتمام و الكمال صدرت عن جهات نقابية صحفية نحترمها و جهات تدعي انها تمثل الصحفيين من كافة ألوان الطيف السياسي الأخضر و الأحمر و البنفسجي عقب لقاء عدد من الصحافيين الفلسطينيين مع عدد من الصحافيين الاسرائيلين في مدينة تل أبيب الأسبوع المنصرم شملت الإدانة و الاستنكار و التخوين و التشهير و الدعوات الى مقاطعتهم و وضعهم ضمن قوائم سوداء و حمراء و خضراء و دعوة الاتحادات العربية و الدولية و الجهات الإعلامية العربية و الدولية الى مقاطعتهم و تعليقهم على المشانق لانهم ببساطة التقوا بعدد من الصحفيين الإسرائيليين بحضور الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي ووضعوا اللبنة الأولى لعملية التطبيع المزعومة . فيا سادة يا كرام نعم توجهت مع عدد من زملائي الى تل ابيب و التقينا بعدد من الصحفيين الذين هم بالمناسبة يعتبرون مصدر هام لكثير من مدعي الصحافة و الاعلام في الاراضي الفلسطينية و يعتبرونهم مصدرا موثوقا لاخبارهم المنشورة في الصحف و بعض المواقع الصفراء و في اللقاء تواجد الناطق بلسان الجيش و لا اخفيكم انني شعرت بالفخر الشديد عندما تصدى زملائي لادعاءات ادرعي و هرطقاته و فندوا اكاذيبه المتعلقة بالحرب في غزة و وصفوه بعبارات نابية اقلها بالكذب و التضليل. و لكن السؤال المطروح ايها السادة أصحاب البيانات النارية من الذي ادخل ادرعي و من على شاكلته من مسئولين و متحدثين و ناطقين إسرائيليين لكل بيت عربي و فلسطيني في ارجاء المعمورة ؟؟ اليس هي قنواتكم التلفزيونية المحترمة و المبجلة ؟؟ من فتح الباب لدرعي طوال الحرب على غزة ليدخل الى بيوتنا و ليظهر على شاشات عربية مبجلة ليلا و نهارا لفترات طويلة أليس انتم و من يعمل مع هذة القنوات ؟؟. و بالعودة الى الصحفيين الصهاينة الذين التقينا بهم فهم ايها السادة يجوبون الارض طولا و عرضا سواء كان في غزة او الضفة الغربية و لا يتردد أي مسئول فلسطيني سواء كان من حكومة غزة او حكومة رام الله من الرد على اتصالاتهم او منحهم المقابلات الحصرية اليس هذا تطبيعا ايضا ؟؟ كم صحفيا منكم ايها السادة حصل على لقاءء حصري مع مسئول فلسطيني مؤخرا و كم منكم حظي بمكالمة مع هذا المسئول او ذاك ؟؟ اليس هم هؤلاء من يتصل بهم الكثير منكم للحصول على الإخبار او طلب المساعدة ؟؟ اليس هم هؤلاء من يقوم عدد منكم بتزويدهم بالإخبار يوميا ؟؟اليس تطبيعا ايها السادة ان تعمل بعض القنوات التلفزيونية في غزة مع شركات إسرائيلية في القدس و تحصل منها على الخدمات التلفزيونية ؟؟ اليس تطبيعا ان تقدم شركات في غزة خدماتها للقنوات الإسرائيلية حتى في اوج الحرب على غزة ؟؟. ايها السادة قبل ان تنصبوا المشانق لنا فراجعوا انفسكم و كما يقال من بيته من زجاج لا يرمي الآخرين بالحجارةختاما ايها السادة فلكم مني كل الحب و التقدير و الاحترام و الاعتذار اذا ما مسست مشاعركم الانسانية و الوطنية موضحا في الوقت ذاته اننا لم نتوجه الى هذا اللقاء ممثلين عن أي مؤسسة اعلامية او جهة تنظيمية كما ادعت بعض المواقع الصفراء بل بصفتنا الشخصية البحتة .