خبر : الجبهة الشعبية واستعراضاتها الإعلامية ..بقلم : ممدوح أبو السعيد

الإثنين 22 مارس 2010 12:36 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الجبهة الشعبية واستعراضاتها الإعلامية ..بقلم : ممدوح أبو السعيد



لقد أصبحت التصريحات النارية سمة تميز فصائل اليسار الفلسطيني وفي مقدمة فصائل اليسار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، سواء كانت هذه التصريحات ضد حركة فتح والسلطة الفلسطينية في رام الله، أو ضد حماس والحكومة الفلسطينية في قطاع غزة. للأسف الشديد نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً، فالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتادت على النقد ولا شيء غير النقد، وهذا ليس عيب بشرط أن يكون النقد بناء، وليس نقد لمجرد إثبات وجود وحضور إعلامي على الساحة الفلسطينية. نقلت وكالة سما الإخبارية نقلاً عن إذاعة القدس خبراً مفاده:" وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسئولها في قطاع غزة د.رباح مهنا تصريحات الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس بشأن إطلاق الصواريخ "بأنها ضارة ولا تخدم المصلحة الوطنية" معرباً عن خشيته أن يكون هذا التصريح بداية لمزيد من القمع تقوم به حركة حماس ضد رجال المقاومة في غزة.". وهنا اذكر الدكتور رباح مهنا أنه كما يوجد دول مركزية ومحورية في العالم، فانه هناك حركات وفصائل محورية، وفي حالتنا الفلسطينية اعتقد أن كبرى حركات المقاومة الفلسطينية هي حركة حماس وهذا حسب آخر نتائج انتخابات تشريعية، وحسب المعطيات على الأرض، والدكتور محمود الزهار هو أحد قادة حماس وهم من قدم شهيدين من أبنائه. حماس فصيل مركزي يا أستاذ رباح وذلك لأنها من تتحمل أعباء أي مراهقة سياسية تقوم بها فصائل أو أفراد مأجورون أو مضللون، فهي من تتصدر الميادين، وهي من تدفع الفاتورة على الصعيد العسكري، أو السياسي، أما باقي القيادات فهم في أحضان أبنائهم، وأنا متأكد انك توافقني سيد رباح مهنا. أعتقد المزاودة على حماس ومنهجها المقاوم في هذا التوقيت بالذات لا تخدم المصلحة الوطنية، لأن دفع حماس إلى المعركة في هذا التوقيت هو قرار غير حكيم، وكذلك يا سيد رباح مهنا أنت تعلم أن حماس من شرعنة المقاومة عبر فوانيين سنها المجلس التشريعي وتغيبت الجبهة الشعبية ومعها اليسار الفلسطيني، وكذلك أنا وأنت تعلم، ويعلم معنا القاصي والداني، ويشهد عدونا قبل صديقنا أن حماس ليست جالسة في الفنادق، وإنما تعمل صباح مساء في الخنادق، وإعادة بناء القدرات العسكرية، وتعمل الحكومة من جانب آخر من تخفيف الأعباء على المواطن وتحديداً التخفيف من تداعيات الحرب، حيث يا أستاذ رباح هناك مئات الأسر تنام في خيام على ركام منازلها المدمرة. أتمنى على اليسار الفلسطيني أن يدرس تصريحاته، وان نعمل تعزيز المقاومة عبر توافق وطني ومصلحة وطنية، وأن نكف على كيل الاتهامات، وأنا اختم أن الصواريخ التي تطلق من غزة هدفها فقط زعزعة الأمن والاستقرار وتقويض المقاومة الحقيقية في قطاع غزة في أي حرب مفترضة. كاتب ومحلل سياسي