مشكلات الإرسال تكاد تعصف بشركة جوال الفلسطينية وأدائها الذي تراجع بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وبالنظر إلى حالة السخط الشديد والاستياء العارم لدى المستخدمين للشبكة في قطاع غزة على وجه الخصوص تجاه الشركة، نجد أن هناك نوع من اللامبالاة من قبل شركة جوال تجاه مشكلات المستخدمين.. الشركة حاولت إقناع المستخدمين أن سوء خدماتها في الآونة الأخيرة يعود إلى أزمة انقطاع التيار الكهربائي، ولكن بالنظر إلى الواقع فإننا نرى أن شركة جوال قامت بضخ كمية كبيرة جدا من الشرائح تقدر بالآلاف في السوق المحلية وفي متناول الناس والأطفال وبأسعار مغرية جدا، مما أدى إلى زيادة الضغط على الشبكة والذي أدى بدوره إلى تدهور الخدمة المقدمة للمستخدمين، وإلى هذه اللحظة لم أفهم سبب قيام شركة جوال بتنزيل هذه الكمية الضخمة إلى السوق وبهذه الأسعار في ظل تراجع خدماتها المقدمة للمستخدمين.. مشاكل عديدة باتت تتكرر مع المستخدمين لشرائح جوال وتثير حفيظتهم إلى أبعد الحدود، وربما كره المستخدمون صوت الرد الآلي "الحزين" والذي يتولى النطق بجملة "جوال مرحبا لا يمكن الوصول إلى الرقم المطلوب حاليا يرجى إعادة الطلب فيما بعد"، ناهيك عن "خطأ في الاتصال"، و"انكسار الصوت أثناء المكالمة"، و"خارج التغطية" و"انقطاع المكالمات بين المستخدمين مما يوجد الحرج فيما بينهم"، ويضاف إلى ذلك إلى عدم مراعاة شركة جوال لسعر دقيقة الاتصال الواحدة داخل المحافظات، وكذلك انعدام محطات الإرسال والتقوية التي قد توجد حلا للمشكلة القائمة.. وثمة سؤال موجه إلى السادة في شركة جوال وهو: لماذا لم تصل الخدمات التي تقدمها شركة جوال وأسعار دقيقة الاتصال إلى مثيلاتها في الدول العربية على أقرب تقدير؟.. إن المطلوب من شركة جوال احترام المشتركين وتحسين خدماتها والتعامل بمسئولية أكبر مع المشكلة القائمة من خلال إيجاد الحلول المناسبة لكافة القضايا العالقة والتساؤلات التي يوجهها المستخدمون إلى شركة جوال.. صحفي فلسطيني مقيم في غزة