رام الله فازت الصحافية منى القواسمي بـ’جائزة المرأة الإعلامية الفلسطينة’ لعام 2010، والتي تنظمها شبكة أمين الإعلامية للعام الثاني على التوالي. جاء ذلك خلال حفل نظمته شبكة أمين، اليوم، للصحافيات والإعلاميات الفلسطينيات في مدينة البيرة. وقال المدير التنفيذي لشبكة أمين خالد أبو عكر، خلال الحفل، ’لقد أخذت شبكة أمين على عاتقها تسليط الضوء على الصحافيات والإعلاميات الفلسطينيات في وسائل الإعلام المحلية’. وأضاف: ’للأسف رغم أن عدد النساء العاملات في الإعلام كثير نسبيا إلا أن تأثيرهن قليل، بسبب ندرة وصولهن لمراكز صنع القرار في مؤسساتهن’. وتابع أبو عكر ’منذ العام الفائت قررت شبكة أمين أن تكون جائزة المرأة الإعلامية المبدعة طقسا سنويا، يتزامن مع الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، تكرم به صحافية أو إعلامية تميز عملها، وتركت بصمة مهنية واضحة في وسيلة الإعلام التي تعمل فيها’، وأكد ’أن شبكة أمين تقوم بتمويل قيمة الجائزة فقط، ولا تتدخل في إختيارات لجنة التحكيم التي تتغير كل عام وتضم ممثلين عن مختلف قطاعات الإعلام’. من ناحيته، أكد نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار: ’التميز الكبير لعمل مراسلة صحيفة القدس منى القواسمي’، التي تقوم بالكتابة والتصوير الصحافي بذات الوقت، لافتا: ’أن القدس أحوج ما تكون الى تسيلط الضوء على معاناتها كمدينة والإضطهاد الواقع على أبنائها’. وقال: ’دون وجود إعلاميين متميزين لن ننتصر لقضية القدس والوطن بشكل عام’، مثنيا ’على دور الإعلاميات الفلسطينيات في عكس الواقع المعاش، وتحليهن بمهنية وتحدي قل نظيره مقارنة بالعاملات في الإعلام في الدول العربية’. وضمت لجنة التحكيم للجائزة الثانية لعام 2010 كلا من: صالح مشارقة، جمان قنيص، نائلة خليل، رندة خفش، فداء البرغوثي، أمل جمعة، ماجد سعيد، سلوى أبو لبدة، وناهد أبو طعيمة. وبدورها، استعرضت الإعلامية قنيص، عضو لجنة التحكيم، ’أهمية وتاريخ الجائزة التي حافظت على مستواها وهدفها للعام الثاني على التوالي’. وأكدت: ’الحاجة الكبيرة لوجود تقدير للإعلاميات اللواتي شق كثير منهن دربه بعد معاناة وصراع مع الظروف العائلية والإجتماعية، لافتة’ إلى قلة الأجور وغياب الأمان الوظيفي في كثير من وسائل الإعلام المحلية’. وقدم الإعلامي والكاتب صالح مشارقة لمحة عن المعايير التي إتبعتها لجنة التحكيم عند إختيار الفائزة، وقال: ’بعد بحث ونقاش مطولين جرى التوافق على منح الجائزة للمرشحة التي تتوفر فيها المعايير التالية: أن يكون لها إنتاج إعلامي مؤثر، أن يكون لها بصمة واضحة في مجال عملها الإعلامي، العمل في الإعلام المحلي، تخطي ملحوظ للتحديات في ظروف العمل، تحدي ظروف استثنائية على الصعيدين العائلي الاجتماعي، إعطاء أفضلية للنوع الإجتماعي في عملها’. وقال: ’لقد أتفق على أن يتم تغيير لجنة التحكيم كل عام، مع الإبقاء على قابلية تطوير المعايير بما يخدم نزاهة ومهنية الجائزة’. بدورها، قالت الصحافية خليل: ’قررت لجنة التحكيم منح جائزة المرأة الإعلامية الفلسطينية لصحفية مثابرة، نجدها دوما في الميدان، تعشق المدينة المقدسة وتحفظها عن ظهر روح، نراها في المواجهات التي تحتدم في باحات الأقصى بين جنود الإحتلال وأهالي المدنية، وعندما تهدأ موجة الإعتداءات قليلا تروي لنا قصص أهل القدس ومعاناتهم، الضرائب، الأسرى، الحياة اليومية الصعبة، ولا تهمل طبعا التركيز على تفصيل جميل تخبرنا به عن المدينة التاريخية والعاصمة الأبدية’. وأضافت: ’على مدار 15 عاما قامت القواسمي بالتوثيق بالكلمة والصورة كيف يستعرض جندي مدجج بالحديد قوته أمام بائعات الخبيزة وورق الدوالي في بابا العامود ليطردهن من شارع حفظن عدد بلاطاته القديمة، مؤملا نفسه ودولته بأمن وهمي’. وتابعت خليل: ’القواسمي هي الصحافية الوحيدة التي تمسك القلم بيد والكاميرا باليد الثانية، في الأرض الفلسطينية، ولها أكثر من ستة معارض في تركيا والبلاد العربية والمدن الفلسطينية، الصحافية التي صادر يوما ما جندي كاميراتها ووضعها في السيارة العسكرية الإسرائيلية، عندها لم تستطع تخيل جزء من جسدها يصادر فهجمت على الجيب العسكري وحررت كاميرتها، وقالت للجندي: سأصورك أيها السارق وفعلتها، وتركته للغضب’. وفي نهاية الاحتفال سلم النجار وأبو عكر، الجائزة للصحافية الفائزة خلال و هي عبارة عن جهاز كمبيوتر محمول ودرع تقديري. يذكر أن جائزة العام الماضي قدمت لسكرتيرة تحرير صوت فلسطين رندة الخفش، التي اختيرت يومها لمهنيتها ولعملها بعيداً عن الأضواء. وأتفق على أن يتم تغيير لجنة التحكيم كل عام، مع الإبقاء على قابلية تطوير المعايير بما يخدم نزاهة ومهنية الجائزة.