القدس المحتلة / سما / أعلن نائب رئيس بلدية الإحتلال في القدس من حزب "مفدال" اليميني، دافيد هداري، عن نية الجماعات الإستيطانية السيطرة على عدة منازل فلسطينية في الشيخ جراح في الفترة القريبة، وتحديداً في محيط ما يسمى "قبر شمعون الصديق". وقال هداري خلال جولة قام بها في الحي، إنه سمع من المستوطنين عن خطة للتنفيذ قريباً بهدف جلب مستوطنين جدد إلى حي الشيخ جراح، وأضاف لمراسل موقع "يديعوت أحرونوت": "بالتأكيد، توجد نية لتنفيذ الملكية اليهودية على المكان"، وقال إن هدف جولته التضامن مع المستوطنين جراء "التنكيل بهم من قبل متظاهري اليسار". وأردف هداري إنه كنائب رئيس بلدية الإحتلال "سيفعل كل شيء بهدف تطوير الحي كجزء من القدس"، وأكد أن رئيس البلدية، نير بركات، يدعم حق اليهود الإستيطان في مكان في القدس. و"اشتكى" من أن احدى الفلسطينيات في الحي رفعت في وجهه نعلاً. وأدعى هداري أن اليهود يمتلكون منذ العام 1888 أراضي في حي الشيخ جراح، وأن المملكة الأردنية صادرتها في اعقاب حرب 1948. ويعتزم هداري فتح مكتباً له كنائب رئيس بلدية الإحتلال في الشيخ جراح. ونقل باحثو مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن المواطنين تصدوا لهراري الذي حضر للحي لفحص إمكانية فتح مكتب له في أحد المنازل التي استولى عليها المستوطنون نهاية العام المنصرم، فتدخلت الشرطة ونقلته تحت حمايتها إلى منزل آخر في الحي قبل أن يغادره، فيما تم نقل المواطنة المسنة رفقة الكرد(89 عاما) إلى مستشفى المقاصد بعد أن تدهورت صحتها نتيجة ارتفاع ضغط الدم لديها. إلى ذلك، اعتقلت قوات الإحتلال المواطن ناصر الغاوي من سكان الشيخ جراح ليل أمس، وعن تفاصيل عملية الاعتقال، قالت السيدة ميسون الغاوي زوجة المعتقل إن الشرطة جاءت بينما كان زوجها يصلي ، وعند الانتهاء من الصلاة تم اعتقال وأخذه الى المسكوبية، وحوالي الساعة 1:15 فجرا... اتصل زوجي وطلب تعيين محامي لانه يواجه تهمة التحرش جنسيا باحدى نساء المستوطنين، إضافة الى تحريض الاطفال الصغار على التحرش بالمستوطنين، وذكرت الغاوي انه قبل اعتقال زوجها كان المستوطنين يقومون بتصوير اطفال الحي . وبعد ذلك بساعتين تقريبا تم اعتقال الاطفال هاني غالب عبد الرازق الصباغ- 16-عام من سكان الحي والطفل عمر طه -16-عام بينما كانا عائدين من السوق الى البيت ، وإفادات شقيقة الصباغ وتدعى صابرين -20-عام ، انه بعد اعتقال ناصر الغاوي اصبح الوضع متوتر بالحي ، وادعى المستوطنين على اخي وصديقه انهما طرفا بالمشكلة التي حدثت عند اعتقال ناصر الغاوي ! بينما كانا بالسوق ليشتريا سماعات بيلفون . وتم اعتقالهما من الشارع قبل ان يصلا الى البيت ، وقام الناس بأبلاغ العائلة بأمر اعتقالهما .